«فنيون»: استقرار «التجارى الدولي» أعلى 80 جنيهاً يؤمن التحركات الإيجابية للسوق
تبتهل البورصة المصرية لنيل بعض التماسك النسبى بعد العودة من إجازة عيد الميلاد المجيد، على غرار البورصات العالمية والعربية التى شهدت تحركات إيجابية وهدوءا فى معدلات التراجع، مع انحسار التطورات فى الأزمة القائمة بين الولايات المتحدة وإيران.
أكد محللون فنيون أن السوق مرشحة للاتجاه إلى المنطقة الخضراء خلال جلستى الأربعاء والخميس، بدعم سهم البنك التجارى الدولى، الذى يحافظ على منطقة دعم قوية أعلى 80 جنيهاً، فضلاً عن تراجع التصعيد بين أمريكا وإيران، على خلفية مقتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى.
وشهدت مؤشرات الأسواق العالمية ارتدادة وتماسكا نتيجة الهدوء النسبى لأزمات الشرق الأوسط، وقفز مؤشر ناسداك الأمريكى %0.62 وداو جونز 0.24%، وفوتسى البريطانى %0.09 ونيكاى اليابانى %1.6 وشنغهاى الصينى %0.69 ومؤشر ميلانو الإيطالى %0.69 وإيبكس الإسبانى %0.26.
كما صعدت الأسهم العربية والخليجية، فارتفع مؤشر سوق دبى %1.5 وأبو ظبى %0.89 بينما هبطت باقى المؤشرات بشكل طفيف، وتراجع مؤشر السوق السعودية %0.21 وبورصة قطر %0.25 وعمان %0.07.
قال سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «الجذور» لتداول الأوراق المالية، إن السوق تعرضت لهزة قوية خلال جلسة الأحد، هبطت خلالها أسفل مستوى الدعم المهم 13170 نقطة، بقيم تداول منخفضة، لكنها تماسكت نسبياً خلال جلسة أمس الأول لتحقق ارتدادة طفيفة أعلى منطقة 13200 نقطة.
ولفت إلى أن تماسك السوق خلال جلسة الإثنين ظهر مع استقرار سهم البنك التجارى الدولى، الذى حافظ على مستوى 80 جنيهاً، موضحا أن بقاء السوق أعلى 13000 نقطة مطمئن للمستثمر قصير الأجل.
وأوضح غريب أن المؤشر الرئيسى تحول إلى اتجاه هابط على المدى القصير والمتوسطة ولديه مستوى دعم مهم عند منطقة 13000 نقطة بينما يختبر 13600 ثم 14000 نقطة.
وأشار إلى أن بعض الأسهم سجلت معدلات هبوط استثنائية لم تحدث منذ سنوات طويلة، مثل أسهم طلعت مصطفى القابضة وبالم هيلز للتعمير والحديد والصلب المصرية والمصرية للاتصالات.
فيما أكد أحمد فهيم، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «الشروق» لتداول الأوراق المالية، أن التراجعات التى ضربت السوق خلال جلستى الأحد والإثنين الماضيين تعود فى الأساس إلى حالة التوتر السياسية فى المنطقة خاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لكنها شهدت تهدئة مؤخراً حول إمكانية الحل السلمى للأزمة الحالية دون التدخلات العسكرية.
ولفت إلى أن الأسواق العالمية والعربية تعرضت لتراجعات جماعية على أثر هذه الأحداث، لكنها بدأت تسترد عافيتها خلال جلسة أمس ومن المتوقع أن تقتفى أثرها السوق المحلية لإعادة التجربة على مستوى المقاومة المهم والأقرب عند 13600 نقطة، بينما يتمثل أقرب دعم فى 13000 نقطة.
يذكر أن البورصة قد أوقفت تعاملاتها خلال جلسة أمس على خلفية الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد علماً بأن السوق أنهت تعاملات الإثنين الماضى على هبوط جماعى طفيف لمؤشراتها وسط اتجاه بيعى للمصريين وقيم تداولات لم تتجاوز 564 مليون جنيه.
وهبط المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة %0.53 إلى 13212 نقطة، ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة %1.54 مسجلا 503 نقاط، والمؤشر الأوسع نطاقا بنسبة %1.42 إلى 1313 نقطة.
وقررت إدارة البورصة المصرية اعتبار يوم الثلاثاء إجازة رسمية بمناسبة عيد الميلاد، على أن تستأنف العمل الأربعاء 8 يناير.
وشهدت البورصة جلسة دامية الأحد، مطلع الأسبوع، كما شهدت البورصات العربية نفس الأداء على خلفية التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
واختتمت البورصة تعاملات الأحد على هبوط جماعى حاد لجميع مؤشراتها؛ بنسب تراوحت بين %4.5 و %5.5 تقريبًا وسط اتجاه بيعى للمصريين.