تأمل «البورصة» المصرية مواصلة رحلة التعافى من آثار تفشى فيروس كورونا خلال جلسات الأسبوع الجاري، بدعم من مبادرة البنك الأهلى المصرى وبنك مصر.
وأعلن بنكا الأهلى ومصر الخميس الماضى عن ضخ استثمارات بقيمة 3 مليارات جنيه، لشراء أسهم فى البورصة المصرية، ضمن إجراءات تنشيط السوق، بواقع 1.5 مليار جنيه لكل منها.
ونجحت البورصة بدعم من المبادرة البنكية فى بدء رحلة التعافى من آثار كورونا منذ جلسة الخميس الماضي، عندما ارتفعت مؤشراتها بشكل جماعى فى نهاية الجلسة -عدا EGX70 – وارتفع رأس المال السوقى لها إلى 11 مليار جنيه.
وتوقع خبراء «البورصة» استكمال رحلة التعافى خلال جلسات الأسبوع الجاري، شريطة تماسك المؤشر الرئيسى EGX30 على مستوياته الراهنة، وضرورة استمرار القوى الشرائية التى ظهرت فى جلسة الخميس الماضي.
على صعيد تعاملات الأسبوع الماضى تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية بنسبة %17.76 ليغلق على 9205.58 نقطة، وهبط نظيره EGX70 بنسبة %23.33 ليستقر عند 840.47 نقطة.
وفقد رأس المال السوقى 95.1 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهى، ليسجل 504.7 مليار جنيه، بنسبة انخفاض %15.8 عن الأسبوع الماضى، بينما ارتفعت قيمة التداول بالبورصة إلى 25.8 مليار جنيه .
قال محمد ماهر، الرئيس التنفيذى لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية ورئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية «أكما»، إن إعلان البنك الأهلى وبنك مصر شراء أسهم بقيمة 3 مليارات جنيه، تسبب فى تأثير إيجابى على المتعاملين فى البورصة، ما أدى إلى تحركات «موجبة» بجلسة الخميس الماضى .
ماهر: مبادرة البنوك ساهمت فى إحداث تغيير إيجابى للمتعاملين
وأضاف ان مبادرة البنكين ستساهم فى ايجاد معدلات طلب مرتفعة على الأسهم فى الجلسات المقبلة، مما سيدعم جهود البورصة فى مواصلة رحلة التعافى من أثار فيروس كورونا، مشيرًا الى أن مستويات أسعار الأسهم جاذبة للشراء.
وأوضح ماهر أن بدء عملية الشراء من البنوك المصرية يعزز العامل النفسى لدى المتعاملين فى البورصة، متوقعًا أن يكون الأسبوع الجارى إيجابيًا على التعاملات، شريطة عدم ظهور أحداث سلبية مجددًا.
النمر: تماسك المؤشر الرئيسى عند مستوياته الراهنة يعزز فرص الصعود
وتوقع إبراهيم النمر، رئيس قسم البحوث بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، أن تحقق السوق ارتدادة صاعدة وقوية، حال تماسك المؤشر الرئيسى EGX30 على مستوياته الراهنة، بدعم من حالة الطلب التى أوجدتها مبادرة البنك الأهلى وبنك مصر.
وأضاف أن جلسات الأسبوع الجارى ينتظر أن تشهد تحركات إيجابية صاعدة شريطة استمرار القوى الشرائية التى تواجدت بجلسة الخميس الماضي، مشيرًا إلى أنها بمثابة رسالة طمأنة للمتعاملين.
أوضح النمر أن تراجع البورصة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2008، متوقع أن يؤثر سلبًا على توجهات بعض المستثمرين، إلا أنه فى الوقت ذاته ربما تساهم القوى الشرائية البنكية فى تغطية آثار التراجع الأمريكى على السوق المحلية. يذكر أن البورصة المصرية خسرت أكثر من 220 مليار جنيه منذ بداية العام الجاري، وفقدت مؤشراتها قرابة %35 من قيمتها، قبل أن تتعافى السوق بدعم من قرارات البنوك والرقابة المالية