شهدت البورصة المصرية مؤخرًا تقلبات ملحوظة، انعكست فى أداء المؤشر الرئيسى “EGX30″، والذى يعزو خبراء السوق أسباب تراجعه إلى عدة عوامل تتعلق بجنى الأرباح وتصحيح مسار الأسهم القيادية.
واتجهت تعاملات العرب نحو الشراء بصافى 107.7 مليون جنيه، فى حين بدا المصريون والأجانب أكثر حذرًا إذ قاموا بالبيع بصافى 99.65 و8.07 مليون على التوالى.
وسجلت تداولات السوق حوالى 4.23 مليار جنيه، بعد التعامل على 212 سهمًا، ارتفع منها 80، وتراجع 93، فيما استقر 39 دون تغيير.
وشهدت مؤشرات البورصة المصرية تباينًا خلال جلسة اليوم الثلاثاء، ليسجل «EGX30» هبوطًا بنسبة 0.5% مغلقًا على 30619.96 نقطة، وانخفض «EGX100» بنسبة 41.0% إلى 11109.72، بينما ارتفع «EGX70» بواقع 0.08% إلى 7923.25.
أرجع حسام عيد، خبير الأسواق المالية، سبب انخفاض المؤشر الرئيسى للبورصة مؤخرًا إلى تصحيح مسار أغلب الأسهم القيادية، بالإضافة إلى توجه المؤسسات المالية المصرية والأجنبية نحو جنى الأرباح.
وتوقّع عيد استقرار “EGX30” فوق مستوى الدعم الرئيسى عند 30400 نقطة، مما يدفعه إلى الارتداد مجددًا واختبار مستوى المقاومة الرئيسى عند 31000.
وأرجع إغلاق EGX70 فى المنطقة الخضراء إلى زيادة نشاط التداول السريع، بالإضافة إلى توجه المستثمرين الأفراد، سواء المصريون أو الأجانب، نحو شراء هذه الأسهم وزيادة مراكزهم المالية.
ورأى عيد أن مؤشر EGX70 قد يشهد عمليات تصحيح تدفعه إلى اختبار مستوى الدعم الرئيسى الثانى عند 7800 نقطة، قبل أن يعاود الارتداد وتحقيق قمة تاريخية جديدة.
فى سياق متصل، قال الدكتور سامح هلال، العضو المنتدب لشركة «الهلال لتداول الأوراق المالية»، إن التداولات الحالية ما زالت تدور حول النطاق المحورى بين 30500 و30900 نقطة، مشيرًا إلى وجود دعم قوى عند مستويات 30250 – 30300، مضيفًا أن السوق لا تظهر أي إشارات سلبية فى الوقت الحالي.
وأوضح هلال أن اختراق “Egx30” مستوى 30800 نقطة سيكون مؤشرًا لبداية اتجاه صاعد، مرجحًا أن يقود هذا الصعود قطاع العقارات، وعلى رأسه مجموعة طلعت مصطفى، مع دور محتمل للقطاع المصرفى، بقيادة البنك التجارى الدولى.
وأشار إلى أن الاتجاه العام للسوق خلال الفترة المقبلة يميل للوصول إلى مستوى 30800 نقطة، رغم التحديات.