يرى محللون فنيون إشارات إيجابية للأسهم المكونة للمؤشر الرئيسى بالبورصة EGX30 على المدى القريب، ما قد يمهد لارتفاعات فى بعض الأوراق المالية التى تتعامل عليها المؤسسات ذات الأوزان النسبية.
وقال المحللون إن التراجعات الطفيفة التى شهدتها مؤشرات السوق بتعاملات الإثنين تعد تصحيحا طبيعيا فى إطار عمليات جنى الأرباح، بعد الارتفاع الملحوظ بنهاية الأسبوع الماضي، وخاصة للأسهم الكبيرة.
وسجلت مؤشرات البورصة تراجعات طفيفة مع إغلاق جلسة الإثنين، وهبط «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.3 ليصل إلى 10273.92 نقطة، وكذلك مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو %0.78 لمستوى 2315.8 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة %0.73 إلى 3278 نقطة.
وسجلت السوق قيم تداولات بنحو 1.4 مليار جنيه، وانخفضت غالبية القطاعات وعلى رأسها الصحة، والسياحة، والعقارات، بينما ارتفعت البنوك، والسيارات، والاتصالات، والتجارة، والتعبئة والتغليف.
وقال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر للاستثمارات المالية، إن التراجعات الطفيفة التى شهدتها مؤشرات السوق تعد نتيجة طبيعية فى إطار عمليات جنى الأرباح بعد الصعود الملحوظ بنهاية الأسبوع الماضى.
وأوضح حسن أن تحركات السوق لا تدعو للقلق، خاصة مع انخفاض حجم التنفيذات، متوقعا التماسك بجلسة اليوم وإعادة التجربة على منطقة المقاومة الرئيسية عند 10400 نقطة.
وتوقع وجود أفضلية للأسهم المكونة للمؤشر الرئيسى خلال الفترة المقبلة، ونصح المتعاملين بالاستثمار فى الأسهم القيادية والخاصة بالمؤسسات، مثل «السويدي» و«سيدى كرير» و«التجارى الدولي».
ولفت العضو المنتدب لشركة بلوم مصر، إلى أن المؤشر السبعينى لديه منطقة مقاومة بالقرب من 2400 نقطة، وهى محطة مهمة لاستكمال صعوده وتحقيق مستويات تاريخية جديدة.
من جانبه، قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر الرئيسى أغلق أسفل المقاومة الرئيسية عند 10400 نقطة التى بدأ الهبوط منها، مشيرا إلى أن المؤشر ما زال يختبر المقاومة الفرعية عند 10350 إلى 10400 نقطة.
وشدد نبيل على ضرورة وضع مستوى 10200 نقطة كدعم فرعى قادر على استيعاب أى عمليات بيع مؤقتة خلال ما تبقى من الأسبوع الجاري.
وأشار إلى أن قطاعات العقارات، والبتروكيماويات، والصناعة، ما زالت الأفضل فى الأداء مع تبادل أدوار للسيولة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن ظهور أى عمليات تصحيح يمكن استغلاله فى زيادة المراكز للأسهم المكونة للمؤشر الرئيسي، والتى غيرت الاتجاه العام لها على المدى المتوسط من هابط إلى صاعد أو عرضى مع ضرورة الابتعاد عن المضاربات واستخدام الشراء بالهامش.
وذكر أن المؤشر السبعينى أغلق أمس أسفل المقاومة 2360 نقطة، والتى قد يظهر بالقرب منها قوى بيعية مع وضع الدعم الفرعى الأول للمؤشر عند 2300 ثم 2230 نقطة كوقف للخسائر.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب أمس نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 3.1 و19.2 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضل العرب الشراء بصافى 22.3 مليون جنيه.