أكد خبراء بسوق المال أن البورصة المصرية على موعد جديد مع المكاسب خلال الأسبوع الحالي، بدعم 3 عوامل تتمثل في الموافقة المبدئية من صندوق النقد على شريحة تمويلية جديدة لمصر، والاتجاه المحلي والعالمي لتخفيف الإجراءات التقييدية لمواجهة عدوى فيروس كورونا المستجد، وتحسن سعر صرف الدولار الأمريكي.
وأعلن صندوق النقد الدولي، أمس الجمعة عن توصله لاتفاق على مستوى الخبراء مع الحكومة المصرية من أجل الحصول على قرض استعداد ائتماني “SBA” لمدة عام بقيمة 5.2 مليار دولار.
ويرى محللون أن هذه العوامل ستدعم المؤشر الرئيسي للسوق egx30 للاتجاه صوب 10800 و 11100 نقطة، مع اتجاه سهم البنك التجاري الدولي صوب 72 جنيهاً.
كما رجحوا اتجاها شرائيا انتقائيا نحو بعض أسهم العقارات وأبرزها مصر الجديدة، وإعمار مصر، والبتروكيماويات، ومنها سيدي كرير وأموك.
وكانت البورصة المصرية قد أغلقت تعاملات الأسبوع الماضي على صعود جماعي للمؤشرات بنسب تتراوح بين 5 و7%، وارتفاع بنحو 5% لرأس المال السوقي.
وصعد المؤشر الثلاثيني بنسبة 5.06% إلى 10621 نقطة، وegx70 بنسبة 7.98% إلى 1221 نقطة، و egx100 الأوسع نطاقا بنسبة 7.35% إلى 1936 نقطة.
وربح رأس المال السوقي 25.5 مليار جنيه ليغلق الأسبوع المنقضي بمستوى 568.1 مليار جنيه، مقابل 542.6 مليار جنيه الأسبوع السابق، وقفزة في التداولات إلى 14.2 مليار جنيه، نظير مليار جنيه تعاملات الأسبوع السابق، واستحوذت السندات على نحو 65% من التعاملات، مقارنة مع 35% للأسهم.
وكان نصيب المستثمرون المحليون من التعاملات 67.5%، بينما كان نصيب الأجانب 25.7% بصافي بيع 548.2 مليون جنيه، والعرب 6.8% بصافي بيع 7 ملايين جنيه.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، ذراع السمسرة لبنك الاستثمار النعيم، إن السوق ستواصل الصعود نحو 10800 وفي حالة الثبات أعلاها سيتجه نحو 11100 نقطة، وسهم التجاري الدولي عند 73 جنيهاً.
وأشار “النمر” إلى أن موافقة صندوق النقد على منح مصر شريحة ائتمانية جديدة وتخفيف إجراءات مواجهة عدوى فيروس كورونا المستجد، وتحسن سعر صرف الدولار، عوامل ستدعم أداء السوق الأسبوع الحالي.
ويقول “النمر” إن ضعف سعر الجنيه أمام الدولار سيؤثر إيجاباً على البورصة، موضحاً أنه يسهم في رفع جاذبية أسعار الأسهم المحلية، ويدعم اتجاه المستثمرين المحليين للاستحواذ على مزيد من الأسهم للتحوط ضد تراجع قيمة السيولة النقدية.
وتوقع عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، اتجاه المؤشر الثلاثيني نحو مستوى 10800 هذا الأسبوع، لافتاً إلى أنه حال تجاوز هذه المستويات لأعلى سيتجه صوب 11000 نقطة، موضحاً أن المستويين يتخللهما عمليات جني أرباح جزئية خلال الأسبوع.
وأرجع “عبد القادر” هذا الصعود إلى 3 عوامل أساسية، هي موافقة صندوق النقد الدولي مبدئياً على تسهيل ائتماني لمصر بقيمة 5.2 مليار دولار لمدة 12 شهراً، والاتجاه المحلي والعالمي نحو رفع الإجراءات الاحترازية التي كانت مفروضة في مواجهة عدوى فيروس كورونا المستجد، وارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه.
كانت الحكومة المصرية أعلنت أنها تدرس فتح المساجد والمطاعم السياحية وفق ضوابط معينة، فيما رفعت نسبة الإشغالات للفنادق بالقاهرة إلى 50% بدلا من 25%، بالإضافة لإتاحة بعض الخدمات الحكومية للمواطنين.
وسجل الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات الخميس الماضي 16.13 جنيه، مواصلاً الصعود من مستويات اقتربت من 15 جنيها، وذلك مع تأثر موارد مصر الدولارية سلباً نتيجة التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد.
وتوقع “عبد القادر” اتجاه سهم البنك التجاري الدولي نحو 72 جنيها، وصعوداً انتقائياً لبعض أسهم القطاع العقاري، منها مصر الجديدة نحو 5.20 جنيه مقابل 4.8 جنيه إغلاق الأسبوع الماضي، وإعمار مصر نحو 2.70 مقابل 2.4 جنيه.
كما توقع صعود سهم سيدي كرير نحو 6.70 جنيه مقارنة مع 6.2 جنيه الخميس، والإسكندرية للزيوت المعدنية “أموك” نحو 2.75 جنيه مقابل 2.45 جنيه نهاية تداولات الأسبوع المنقضي.
وأرجع الأداء الجيد للبورصة الأسبوع الماضي إلى الأداء الإيجابي للأسواق العالمية، والاتجاه نحو تخفيف الإجراءات الاحترازية في مواجهة عدوى فيروس كورونا.