البورصة المصرية لا تزال رهينة النفق العرضى

أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملاتها الأسبوع الماضى بتراجع جماعى، وسط خسائر ملحوظة لرأس المال السوقى، وسط اتجاهات متباينة لتعاملات المستثمرين العرب، والأجانب.

البورصة المصرية لا تزال رهينة النفق العرضى
منى عبدالباري

منى عبدالباري

6:22 ص, الأحد, 14 أبريل 19

■ لغياب المحفزات ومحدودية السيولة

■ «الثلاثينى» بين 14800 و 15300 نقطة.. وتوصيات للأفراد بإعادة ترتيب المراكز

توقع خبراء ومحللون أن تواصل البورصة المصرية خلال الأسبوع الحالى، سيرها فى نفق التحركات العرضية، فى ضوء حاجة السوق لدفعة قوية تخرجه من عباءة التحركات الرمادية، والسيولة المحدودة التى تدور بشكل انتقائى على أسهم بعينها.

يرى محللون أن الفترة الحالية تشهد تبادل للمراكز بين المؤسسات، والمستثمرين الأجانب، والعرب، مع سيطرة الضعف على شريحة المستثمرين الأفراد.
كانت مؤشرات البورصة المصرية أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضى بتراجع جماعى، وسط خسائر ملحوظة لرأس المال السوقى، وسط اتجاهات متباينة لتعاملات المستثمرين العرب، والأجانب.

تراجع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بنسبة %0.93 منهيا التعاملات عند مستوى 15105 نقاط، ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة %1.3 عند مستوى 669 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة %1.3 عند مستوى 1707 نقاط.

استحوذ المستثمرين المحليين على 64% من التعاملات، والأجانب على %30.6 بصافى شراء 150.3 مليون جنيه، والعرب على %5.4 بصافى بيع 16.4 مليون جنيه.
كان أقوى حدث شهدته السوق الأسبوع المنقضي؛ إعلان شركة إعمار مصر للتنمية تبرعها 878 مليون جنيه، للمشروعات القومية التى تنفذها الحكومة المصرية، ما دفع سهم الشركة للصعود %4.3 نهاية تداولات الخميس، إلى 3.63 جنيه، بإجمالى تعاملات 40 مليون جنيه، بعدد 11 مليون سهم.

يقول عادل عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العربية «ثمار» لتداول الأوراق المالية، إن تحركات السوق حاليا تسيطر عليها المسار العرضى، فى ظل ضعف السيولة التى تتوزع بشكل انتقائى بين عدد من الأسهم القيادية.

توقع عبدالفتاح تحرك المؤشر الثلاثينى فى نطاق 14900 و15300 نقطة الأسبوع الحالى، مع التطلع لمحفزات جديدة كصفقة استحواذ فيون على جلوبال، أو تنفيذ طرحا أوليا ببرنامج الحكومة.

يرى رئيس شركة “ثمار” أن هناك تبادل مراكز حاليا فى السوق بين المستثمرين الأجانب، والعرب، والمؤسسات، وسط سيطرة الضعف على المستثمرين الأفراد، موصيا هذه الفئة بإعادة ترتيب المراكز، والخروج من الأسهم صاحبة الأداء المالى الضعيف، مع اعادة توظيف السيولة بأسهم أقوى، حتى وإن نتج عن الأمر خسارة على المدى القصير، مع الابتعاد تماما عن الشراء الهامشى، والاستثمار على الأجل المتوسط.

قال إن هناك حزمة من الأسهم تشهد تحركات صعودية على المدى القصير إلى المتوسط، وهى مصر الجديدة المرشح لاستهداف 28 جنيها، وطلعت مصطفى 13 جنيها، وإعمار مصر الذى يتحرك فى اتجاه 4 جنيهات، بدعم الشركة عن تبرعها للمشروعات القومية المصرية بأكثر من 800 مليون جنيه، والأخبار الإيجابية المتوقع إعلانها عن الشركة الفترة المقبلة.

كما رجح تحرك سهم موبكو تجاه 80 جنيها، وسيدى كرير صوب 19 جنيها، وأموك إلى 6.80 جنيه، بجانب ارتفاع مرجح %10 لسهمى أوراسكوم كونستراكشون، والسويدى للكابلات، على المدى المتوسط بدعم أحجام الأعمال لدى الشركتين.

يرى محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أمان لتداول الأوراق المالية، أن البورصة تواصل تحركاتها العرضية الأسبوع الحالى بين مستويات 14950 و15550 نقطة، حتى انتهاء فترة الإجازات، وتحرك المؤشر السبعينى بين 665 و678 نقطة.

توقع الأعصر تحركات انتقائية لعدد من الأسهم على المؤشر الثلاثينى منها التجارى الدولى بين مستويات 73 و76.5 جنيه، وإعمار مصر بين 3.50 و4 جنيهات، ومصر الجديدة للإسكان والتعمير بين 25 و28 جنيها.

على صعيد المؤشر السبعيني؛ رأى أن سهم جنوب الوادى للأسمنت يتحرك بين 2.30 و2.70 جنيه، وأسيك بين 8 و9 جنيهات.
يتوقع عامر عبدالقادر، رئيس قسم التطوير للسمسرة ببايونيرز لتداول الأوراق المالية، حركة عرضية مائلة للهبوط، وسط صعود انتقائى محدود لعدد من الأسهم.
قال إن السوق تتجه صعودا بالنصف الأول من الأسبوع، قبل تعرضه لضغوط جنى الأرباح، والتراجع فى النصف الثانى من الأسبوع، ليتحرك المؤشر الثلاثينى فى نطاق 14800 و15250 نقطة.

رجح عبدالقادر تحركات صعودية لأسهم إعمار 3.85جنيه، وأبوقير إلى 29.5 جنيه، والشرقية للدخان صوب 19.25 جنيه.
أوصى عبدالقادر بالشراء على عدد من الأسهم عند ملامسة مستويات 71.20 جنيه لسهم التجارى الدولى، و3.41 جنيه لسهم بالم هيلز، والمنتجعات السياحية عند 1.87 جنيه، و15.60 جنيه لهيرميس، و16.20 لسوديك، و16.40 للسويدى إليكتريك.