أرجع محللون سوق المال التراجعات القوية التي شهدتها البورصة المصرية منذ صباح جلسة اليوم، إلى حالة الفزع التي انتابت المستثمرين خاصة الأفراد، والذين اتجهوا للبيع بقوة، كرد فعل لظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، وانعكاس ذلك على الأسواق العالمية.
مؤشر الأفراد يخسر 6.2% ومبيعاتهم تسجل 103 ملايين جنيه
وأعلنت بريطانيا أمس عن ظهور سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا المستجد، ما دفع عددا من البلدان الأوروبية منها إيطاليا، وألمانيا، وهولندا، وأيضا السعودية إلى تشديد إجراءات الوقاية من كورونا.
وبمنتصف تعاملات جلسة اليوم سجل المؤشر الثلاثيني خسائر 2.5%، هابط نحو مستوى 10616 نقطة، مقلصا خسائره من مستوى 5% في بداية الجلسة.
وتراجع مؤشر الأفراد السبعيني 6.2% إلى مستوى 1977 نقطة، نتيجة الضغوط البيعية القوية للمستثمرين الأفراد بسبب إغلاق المراكز الهامشية، والتي أدت إلى ظهور بائع مضطر.
وسجلت مبيعات المستثمرين الأفراد المحليين حتى منتصف التعاملات 103 ملايين جنيه، والأفراد الأجانب 456 ألف جنيه.
وبلغ صافي التعاملات على الأسهم مشتريات مصرية 14 مليون جنيه، وعربية 40.7 مليون جنيه، ومبيعات أجنبية 25.8 مليون جنيه.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن تراجعات السوق جاءت نتيجة حالة الذعر التي أصابت المستثمرين نتيجة ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، وما ترتب عليه من وقف حركة الطيران بين عدد من البلدان، ومخاوف انعكاس ذلك على الاقتصاد العالمي.
وأكد عبدالقادر، أن السوق لن تشهد حتى نهاية تداولات اليوم تراجعات جديدة كتلك التي بدأت بها التداولات صباح اليوم، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الأمر الجيد في هذه التراجعات هو ظهور فرص جيدة للشراء.
وقالت رانيا يعقوب، عضو اللجنة اللجنة الاستشارية بسوق المال، إن ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد في بريطانيا، وما ترتب عليه من إغلاقات، ووقف حركة الطيران بين عدد من البلدان، آثار مخاوف جديدة من انتشار الثانية، وامكانية الحصول على لقاح، وفاعليته ضد السلالة الجديدة.
ولفتت إلى أن هذه العوامل خلفت حالة من الذعر في السوق، وبشكل خاص بين المستثمرين الأفراد الذين اتجهوا للبيع الاضطراري بقوة لغلق المراكز الهامشية.
وقالت منى مصطفى، مدير حساب بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن حالة الفزع التي انتابت مستثمري السوق غير مبررة.