هبطت مؤشرات البورصة المصرية بقوة فى نهاية تعاملات الأحد، إذ تراجع الرئيسى EGX30 بنحو %1.2 ليغلق عند 11437 نقطة، لتسجل السوق أسوأ جلسة تداول منذ بداية العام الجارى.
قال محللون إن التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها المتوقعة على الاقتصاد العالمى، الذى مازال يعانى من آثار فيروس كورونا وارتفاع معدلات التضخم، انعكست على المتعاملين بأسواق المال العالمية والعربية، وألقت بظلالها على البورصة المصرية.
وهوى مؤشر EGX70 EWI بنحو %6.33 مسجلا 1982 نقطة، كما انخفض الأوسع نطاقا EGX100 EWIبنسبة %4.95 إلى 2984 نقطة.
واعتبر خبراء التحليل الفنى هبوط مؤشرات البورصة أمس مبالغا فيه، خاصة أن الناحية الفنية للسوق تشير إلى اتجاه صاعد على الأجلين القريب والمتوسط.
محللون: الهبوط مبالغ فيه والمؤشرات فى اتجاه صاعد على الأجلين القريب والمتوسط
وقال الخبراء إن تراجعات السوق قد تمثل فرصة جيدة لتكوين مراكز على الأسهم، خاصة القيادية، لافتين إلى أن EGX30قد يواصل التراجع لقرب مستويات 11200 إلى 11000 نقطة، قبل الانطلاق فى المسار الصاعد مستهدفا 11700 نقطة تليها مستويات صعودية جديدة.
وبلغ إجمالى قيم التعاملات 796.56 مليون جنيه، وفقد رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 22.85 مليار جنيه، ليغلق عند 726.66 مليار جنيه، مقابل 749.51 مليار مستوى الإغلاق السابق.
وشهدت البورصة المصرية أمس سيطرة بيعية من قبل المستثمرين العرب والأجانب، بصافى 17.01 مليون و219.48 مليون جنيه على الترتيب، قابلها صافى شراء للمصريين بقيمة 236.6 مليون جنيه.
قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن البورصة المصرية شهدت أمس جلسة تداول هى الأسوأ منذ بداية العام الحالى، مع انخفاض أغلب الأسهم والقطاعات، فى ظل مخاوف الحرب بين (روسيا –أوكرانيا –الولايات المتحدة)، وتأثيرها السلبى على الاقتصاد العالمى.
وتابع: فضلا عن استمرار ارتفاع التضخم بالفترة الأخيرة وتداعياته على ارتفاع أسعار الذهب والبترول عالميا وانخفاض أسواق المال خلال آخر جلستى تداول نهاية الأسبوع الماضى، مما انعكس على البورصة المحلية.
واعتبر نبيل انخفاض مؤشرات البورصة أمس مبالغا فيه، لافتا إلى اقتراب EGX30 من الدعم 11400 نقطة، والذى يمثل مستوى إيقاف خسائر للمتاجرات السريعة، يليه 11200 نقطة، وهو مستوى إيقاف خسائر للمستثمر قصير الأجل.
وقال إن النظرة الفنية للمؤشر EGX30 لن تتحول للإيجابية دون اختراق المقاومة 11700 نقطة بمتوسط تداول أعلى من مليار جنيه.
وقال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن البورصة شهدت أمس مبيعات قوية للمؤسسات الأجنبية، ما دفع المؤشر الرئيسى نحو الهبوط لقرب مستوى الدعم 11400 نقطة، فاقدا نحو 140 نقطة.
وتوقع عيد أن يختبر EGX30مستوى 11400 نقطة، وحال فشله فى الاستقرار أعلاه فسيستهدف الدعم الثانى 11200 نقطة.
واستدرك عيد بأنه حال ظهور القوى الشرائية قرب الدعم السابق ذكره، فقد تدفع EGX30 لمعاودة الصعود مرة أخرى فى اتجاه مستوى المقاومة 11500 نقطة ثم المقاومة الثانى وهو 11600 نقطة.
وعلى صعيد موازٍ، أشار عيد إلى الهبوط العنيف الذى تعرض له مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة أمس، بما يزيد على %6 ليغلق على تراجع نحو 133 نقطة، كاسرا مستوى الدعم الرئيسى 2000 نقطة.
وقال إن الأداء السلبى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة قد يدفع EGX70 لاختبار مستوى الدعم الرئيسي 1960 نقطة، ثم الدعم الثانى وهو 1900 نقطة.
من جانبه أشار محمد رضوان، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إلى تأثر المتعاملين فى أسواق المال سلبا جراء التوترات الجيوسياسية بالمنطقة بين كل من روسيا وأوكرانيا، والتوترات بين بعض دول الخليج العربى مع الجانب اليمنى، وأيضا التدخل الأمريكى فى هذا السياق.
ولفت رضوان إلى أن تزامن التوترات الجيوسياسية مع الأوضاع الاقتصادية التى تضرب معظم دول العام منذ أزمة كورونا وصولا إلى أزمات التضخم التى يعانى من ارتفاع وتيرتها العالم أجمع مؤخرا، انعكس على المتعاملين فى أسواق المال، سواء العالمية أو العربية ومنها السوق المحلية.
وقال إنه رغم هبوط مؤشرات البورصة أمس فإن السوق مازالت فى اتجاه عام صاعد على المديين المتوسط وطويل الأجل.
واعتبر رضوان التراجعات التى شهدتها البورصة بمثابة فرصة جيدة لتكوين مراكز استثمارية، خاصة أن معظم الأسهم فى اتجاه صاعد على المدى متوسط وطويل الأجل.
وأشار إلى أن مؤشر EGX30اقترب من منطقة دعم حول مستوى 11400 نقطة، وحال كسرها يواجه منطقة الدعم التالية والتى تعد الأهم والأقوى حول 11000 نقطة.
وأضاف أنه حال اقتراب EGX30 من مستوى الدعم 11000 نقطة، فقد يمثل ذلك بداية خط الاتجاه الصاعد، ناصحا المتعاملين بالابتعاد عن الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتى مازالت تعانى من غياب القوى الشرائية الواضح