صعدت مؤشرات البورصة المصرية بمنتصف تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، وسط اتجاه شرائى للمصريين والعرب وبيعى للأجانب حتى الساعة 12:15
وصعد المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “EGX30” بنسبة 0.15% عند 8698 نقاط، بينما صعد “EGX70” للأسهم المتوسطة بنسبة 0.95%، ليسجل 1671 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا ”EGX100” بنسبة 0.99% مسجلا 2459 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم فقط حوالي 550 مليون جنيه تقريبًا، واتجه المصريون للشراء، بينما اتجه العرب الأجانب للبيع، وفقًا لإجماليات التداول على شاشة البورصة .
وتأرجح أداء معظم الأسهم المتداولة بين اللونين الاحمر والأخضر،إذ صعد 55 سهمًا من إجمالي 167 متداولة، بينما هبط 20، وبقي 92 دون تغيير.
وشهدت البورصة المصرية أمس الاثنين فى ظل مبيعات أجنبية قوية على الأسهم القيادية خاصة البنك التجارى الدولى، وضعف للقوى الشرائية، مما عزز النظرة التشاؤمية للسوق والمشهد الضبابى الذى تشهده حاليا، وسط تأكيدات من خبراء سوق المال بأن الوضع الراهن يصعب معه وضع أى توقعات أو سيناريوهات مستقبلية لحركة السوق.
واكتست مؤشرات البورصة باللون الأحمر بنهاية تعاملات أمس مع تراجع جماعى بنسب تراوحت من 2.5 إلى %3.5 نتيجة هبوط جميع أسهم المؤشر الرئيسى للسوق «EGX30» بضغط مبيعات أجنبية قوية، قابلها غياب للقوى الشرائية مما انعكس على خسائر رأس المال السوقى.
وتكبدت البورصة خسائر رأسمالية بلغت 15.3 مليار جنيه، ليغلق رأس المال السوقى عند 593.2 مليار، مقارنة مع 608.5 مليار بجلسة الأحد.
خبراء: البورصة المصرية فى أجواء توقعات غير متفائلة
وقال ياسر المصرى، رئيس شركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية إن المبيعات القوية للمستثمرين الأجانب، والتراجع القوى لسهم التجارى الدولى ضغطا بقوة على «EGX30» بجلسة أمس مما أسفر عن هذا التراجع.
ورجح أن تواصل البورصة التراجع صوب 8100 نقطة، لتبدأ بعد ذلك تحقيق ارتدادة، مؤكدا أن السوق بحاجة إلى قرارات كثيرة لتستعيد قوتها أبرزها إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية والتى لن تحقق الهدف منها فى ظل خسائر المستثمرين.
وأشار إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة النعيم لتداول الأوراق المالية إلى أن السوق شهدت مبيعات موسعة ومكثفة من المستثمرين الأجانب خلفت هبوطا عنيفا لـ«EGX30» مما يعنى غياب القوى الشرائية.
وأكد أن المستويات التى تشهدها السوق حاليا هى الأدنى منذ جائحة كورونا فى 2020، لافتا إلى أن السوق لديها مستوى دعم 8100 نقطة.
وأوضح أن وضع السوق حاليا تفاقم بسبب ضبابية المشهد، مشيرا إلى تعزيز السيناريوهات التشاؤمية للسوق، وصعوبة التنبؤ بالتحركات المستقبلية.
وقال محمد عبد الحكيم، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة فيصل لتداول الأوراق المالية إن تراجعات السوق القوية نتجت عن هبوط سهم «التجارى الدولى» بسبب مبيعات الأجانب القوية والتى شملت جميع الأسهم القيادية.
وتابع: «تعانى البورصة أوضاعا قاسية فى ظل نشاط بيعى مكثف لا تقابله قوى شرائية تخفف من وطأته على السوق، مما يجعل أى ارتدادات صعودية ضعيفة وعاجزة عن الاكتمال والاستمرار».
ويرى أن إجازة عيدالأضحى تخلق تخوفات من مزيد من التراجعات خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع الحالى