توقع خبراء التحليل الفني أن تشهد البورصة المصرية تحركات عرضية مائلة للهبوط خلال جلسات الأسبوع الجاري مع استمرار ضعف السيولة لحين العودة من عطلة عيد الأضحى.
وقال الخبراء إن التداعيات السلبية على البورصة المصرية جراء تداول أخبار توقف إمدادات الغاز للمصانع دفعت لمزيد من الضغوط البيعية في السوق واغلاق EGX30 الأسبوع الماضي دون منطقة 26700-26600 نقطة والتي تمثل الحد الأدنى للمسار العرضي المسيطر على المؤشر.
وأنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الماضي، على انخفاض جماعي بواقع 1.84%، للمؤشر الرئيسي EGX30، ليغلق عند مستوى 26428 نقطة.
وانخفض EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنحو 2.91%، الى مستوى 5759 نقطة، و EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 2.27%، مسجلا 8360 نقطة.
وبلغت إجمالي التداولات علي الأسهم 23.62 مليار جنيه الأسبوع الماضي ، و تراجع رأس المال السوقي بنحو 1.67%، بما يعادل 30 مليار جنيه، ليغلق عند تريليون و 783 مليار جنيه، مقابل تريليون و 813 مليار جنيه مستوى إغلاق الأسبوع قبل الماضي.
وسيطر المصريين على 83.7%، من تعاملات السوق، بينما سجل الأجانب 11.5%، والعرب 4.9%.
واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع، بصافي قيمة 348.2 مليون جنيه، و 136.8 مليون جنيه علي الترتيب، مقابل شراء للمصريين بقيمة 476.1 مليون جنيه.
ومن جانبه، قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن السوق واصلت تحركاتها العرضية ما بين 26600-27600 نقطة، إلا أن مشكلة إمدادات الغاز وإغلاق المصانع، وكذلك تراجعات سهم القلعة و تدني الاسعار الشراء ساهم فى زيادة الضغوط البيعية و أدي لكسر EGX30، مستوى 26600 نقطة.
وقال نبيل إنه حال تمكن EGX30، من التماسك والإغلاق أعلي 26700 نقطة فقد يواصل الاتجاه العرضي ما بين المستويات السابقة، أما حال لم يتمكن من الإغلاق أعلاها ففقد يستكمل الهبوط للتجربة 26100 ثمة ثم 26000 نقطة وقد يتصل 25600 نقطة.
واستكمل نبيل أنه حال تمكن المؤشر من الارتداد وتخطي 26700 نقطة ستظل منطقة 27200 منطقة صعبة الاختراق على مدار الأسبوع المقبل والذي يمثل اخر اسبوع تداول قبل عطلة العيد ومن ثم فإنه من غير المتوقع أن تشهد السوق ضغطا شرائيا مكثفا، إلا فى خال ظهور اخبار جوهرية تنهي موضوع إمدادات الغاز نهائيا.
وواصل أنه حال أغلق المؤشر دون 26700 ينتقل من الاتجاه العرضي الذي استمر نحو 12 جلسة، فإن المؤشر قد بنتقل الاتجاه الهابط.
وقال محمود عطا، المدير التنفيذي لشركة الصك لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية شهدت خلال الأسبوع الماضي أداء عرضي مائلا للهبوط ولاسيما المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30، والذي يتحرك في نطاق عرضي ما بين مستويات27500 نقطة صعوداً ،ومستوى الدعم الرئيسي 26300 نقطة.
واستكمل عطا أن التحركات العرضية جاءت وسط ضعفا بالسيولة لعدة عوامل أبرزها اقتراب عطلة عيد الأضحى المبارك، فضلا عن الضغط البيعي الكبير علي بعض الأسهم ومنها سهم القلعة القابضة منذ الإعلان عن فتح باب الإكتتاب لسداد مديونيات الشركة، ما أثر سلباً علي أداء السهم علي والبورصة المصرية بالتبعية، نظراً لكونها قرارات لم تصدر بشكل مماثل علي أي سهم يتداول داخل السوق.
هذا بخلاف الضغط البيعي علي الأسهم القيادية وبالأخص أسهم القطاع العقاري وعلي رأسها سهم مجموعة طلعت مصطفي والذي يشهد عمليات تصحيحية بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها خلال العام الماضي والربع الاول من هذا العام.
وواصل عطا أن من أهم العوامل التي لازالت تؤثر علي أداء البورصة المصرية سلبيا منذ عدة أشهر هو عدم الدقة في إصدار بعض البيانات الصحفية، ومنها الأخبار التي تداولت عن ضريبة الأرباح الرأسمالية، ومؤخرا إمدادات الغاز لمصانع البتروكيماويات والأسمدة ما انعكس بدورة علي أسهم الأسمدة والبتروكيماويات خلال جلسات الأسبوع الماضي.
ولفت عطا إلى أنه ومع توضيح الخبر أن توقف إمدادات الغاز كان بشكل يومي مؤقت تماسكت أسعار أسهم البتروكيماويات والأسمدة ولكن استمر الأثر السلبي كبير علي أداء البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الماضي.
ورجح عطا استكمال مؤشر EGX30، تحركاته العرضية ما بين مستويات 27500 26300 نقطة الأسبوع الجاري، مع استمرار ضعف السيولة لحين الانتهاء من عطلة عيد الأضحى المبارك ثم يستعيد المؤشر الحركة الإيجابية خلال الربع الثالث من العام.
وحدد عطا مستهدفات EGX30، باختراق مستوى 30000 نقطة مدعوم بتنفيذ بعض صفقات الاستحواذ وأيضا نتائج الأعمال الفصلية والتي تظهر معدلات نمواً إيجابية للغاية لكثير من القطاعات القيادية.
وعلى صعيد EGX70، قال عطا إن ثبات المؤشر أعلى مستوي 5800 في ظل الاسعار المتدنية التي وصلت لها اسعار الاسهم فمن المتوقع أن يستكمل المؤشر السبعيني خلال جلسات الأسبوع الجاري الأداء عرضي، ما بين مستويات 5800 نقطة كمستوي دعم هام ومستوي 5900 نقطة كمستوي مقاومة، لحين انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك .
وقال عطا إنه من المرجح أن تشهد السوق انتقال السيولة تدريجاً للأسهم التي لم تشهد ارتفاعات خلال الفترة الماضية، منة يعزز تمكن المؤشر السبعيني من اختراق مستوى 6000 نقطة والاقتراب من مستوي المقاومة الرئيسي 7000 نقطة.
ومن جانبه، أشار حسام عيد، رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية، إلى الأداء الهابط لمؤشرات البورصة المصرية الأسبوع الماضي، تأثرا باستمرار الأداء السلبي، وتراجع أغلب الأسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية.
وتوقع عيد استقرار EGX30، أعلى مستوى الدعم الرئيسي 26400 نقطة الأسبوع الجاري ما قد يدفعه إلى الارتداد مرة أخرى واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي 27000 نقطة.
وذلك بدعم من إعلان نتائج أعمال أغلب الشركات القيادية والتي أظهرت تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال الربع الأول من العام الجاري
وعلى صعيد EGX70، قال عيد إن المسار الهابط سيطر أيضا على المؤشر الأسبوع الماضي تأثرا بالأداء المتذبذب والسلبي لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، مع توجهات بيعية للمستثمرين الأفراد وخاصة المصريين.
وتوقع عيد تمكن المؤشر السبعيني خلال تعاملات الأسبوع الجاري من استعادة مستوى المقاومة الرئيسي الأول عند 5760 نقطة، ومن ثم استهداف اختبار مستوى المقاومة الثالى عند 5800 نقطة والاستقرار أعلاه.
وذلك حال ارتداد الاسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة واستمرار اتجاه المستثمرين الأفراد العرب والأجانب نحو الشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسي للمؤشر.