رجح محللان فنيان أن تستعيد البورصة المصرية المسار الصاعد خلال جلسة تداول الغد، بعد تراجعها الجماعي اليوم، بسبب انخفاض القوى الشرائية، والمبيعات الأجنبية، وكذلك بدء موجة قصيرة من جنى الأرباح.
وكانت البورصة قد أغلقت تعاملات اليوم، على هبوط جماعي للمؤشرات، تزامنا مع اتجاه المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع.
وهبط المؤشر الرئيسي “EGX30” بنسبة 0.39% ليغلق عند مستوى مقاومة 32224 نقطة، كما انخفض السبعيني “EGX70” للشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.05% عند 9522 نقطة، وتبعهما الأوسع نطاقا “EGX100” بتراجع 0.17% مسجلا 12951 نقطة.
واتجه المستثمرون المصريون والعرب بنهاية الجلسة نحو الشراء بصافي 132.4 مليون جنيه، و67.04 مليون، على التوالي، فيما سجل الأجانب أداءً بيعيا بإجمالي 199.4 مليون.
فيما سجل إجمالي تداول الأسهم 4.7 مليار جنيه، من خلال تنفيذ 116834 عملية، موزعة على 211 شركة مقيدة بالبورصة، بينما وصل رأس المال السوقي إلى 2.2 تريليون جنيه.
قال ريمون نبيل، خبير أسواق المال، إن ما شهده شهر أبريل الماضي من فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية على عدة دول، أدي لتذبذب أسواق المال عالميا، وأثر سلبيا على السوق المحلية.
وأضاف «نبيل»، في تصريحات لـ«المال»، أن ما حدث بنهاية جلسة تداولات أمس من هبوط جماعي للمؤشرات كان متوقعا، خاصة مع انخفاض القوى الشرائية.
وتابع أن مستويات 31300 و31600 تعد مناطق دعم جيدة يستطيع من خلالها المؤشر الرئيسى التعافي والعودة نحو الصعود، مشيرا إلى أنه مرشح للتحرك بطريقة عرضية بينهما مع إمكانية الارتداد عن قمة 33000 في نهاية مايو الجاري.
ولفت إلى أن التحرك في القطاع العقاري كان إيجابيا، كما ستشهد أسهم قطاعي النقل والتجارة نشاطاً، بالأخص في الأغذية، مستفيدة بنتائج القوائم المالية المميزة عن عام 2024 والتي تضمنت زيادة الإيرادات والأرباح.
ورجح يأخذ تصحيح مسار الهبوط للمؤشرات شكلا عرضيا ما بين 31300 كمنطقة دعم ومستهدف مقاومة عند 33000 نقطة في مايو.
بينما قالت حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إنه المؤشر الرئيسى بدأ تصحيح المسار عند مستوى 32200 نقطة، إذ ظهرت فرصة لخروج المتعاملين وجنى الأرباح، ومن ثم دخول آخرين جدد أكثرة جرأة لوجود فرص جيدة للاستثمار.
وتابعت أن “EGX70” اتخذ المسار الصعودي خلال جلسات الأسبوع الماضي، عند مستوى مقاومة 8200 نقطة، وإذا تخطى 9500 فسيكون المؤشر في طريقه لملامسة 10000 نقطة.
وأوضحت أنه إذا وصل المؤشر السبعيني إلى 10000 نقطة فسيبدأ تصحيح المسار ويتعرض لجنى الأرباح، مشيرة إلى أن جلسات أمس شهدت تنفيذ عدة صفقات.
وتوقعت أن تفتتح جلسة على انخفاض، وتعاود الارتفاع بمنتصف التعاملات، حال وجود أخبار جيدة وتداولات نشطة في السوق.