يترقب المتعاملون في البورصة المصرية عودة ظهور القوى الشرائية، بالتزامن مع انتهاء فترة الطرح الخاص للمصرف المتحد في 25 نوفمبر الجاري.
وتوقع محللون فنيون استعادة المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “EGX30” مستوى المقاومة 31000 نقطة.
كانت مؤشرات البورصة المصرية قد أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض، إذ هبط “EGX30” بنسبة 2.64% ليصل إلى 30631 نقطة، وكذلك “EGX70” بنحو 0.8% مسجلًا 8340 نقطة، وسار على دربهما “EGX100” بـ1.24%، ليبلغ 11522 نقطة.
وبلغ إجمالي القيمة السوقية خلال تعاملات الأسبوع الماضي 2.24 تريليون جنيه بانخفاض نسبته 1.43%، ووصل إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 5.234 مليار جنيه، فى حين سجلت كمية التداول نحو 233.6 مليون ورقة، منفذة على 503 آلف عملية.
واستحوذت تعاملات المصريين على 89.4% من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما سجل الأجانب نحو 4.7%، والعرب 5.9%، بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافي شراء بنحو260.3 مليون جنيه، بينما اتجه العرب للبيع بقيمة 263.5 مليون.
قال محمد منصور، المحلل الفني بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تحرك خلال الأسبوع الماضي في المنطقة الحمراء، موضحًا أن الأربع جلسات الأولى من الأسبوع شهدت انخفاضات متتالية، بينما نجت جلسة الخميس من هذه الضغوط.
وأشار إلى أن أسهم الشركات الكبرى، مثل “التجاري الدولي”، و”طلعت مصطفى”، و”إعمار”، و”إي فاينانس”، و”مصر الجديدة للإسكان”، كانت من أبرز العوامل الضاغطة على المؤشر، مضيفًا أن قطاع البنوك قدم دعمًا ساهم في تقليص خسائر المؤشر.
وأرجع الضغوط بشكل أساسي إلى بدء فترة الاكتتاب الخاص للمصرف المتحد، وهو ما تسبب، بحسب رأيه، في إعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية استعدادًا للإقبال المتوقع على الطرح، خاصة من قبل المؤسسات الحكومية.
وتوقع منصور أن تعود السيولة مجددًا إلى الأسهم الكبيرة خلال الأسبوع الجاري، مع انتهاء فترة الطرح الخاص للبنك، موضحًا أن المؤسسات ستعيد تقييم احتياجاتها المالية بعد تخصيص الأسهم وانتظار اليوم الأول للاكتتاب العام.
أما بالنسبة للأسهم الصغيرة، فأوضح أنها ما زالت تقدم أداءً أفضل من نظيرتها الكبيرة، مثل “مينا للاستثمار السياحي”، و”بنك قناة السويس”، و”المنصورة للدواجن”، و”ليسكو”، و”أيكون”، متوقعّا استمرار هذه التحركات خلال الأسبوع الحالي.
من جهة أخرى، قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن المؤسسات المالية المصرية والعربية اتجهت نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية، في حين ركزت نظيرتها الأجنبية على الشراء وزيادة تدفقاتها النقدية في الأسهم القيادية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية.
وأضاف عيد أن المؤشر الرئيسي من المتوقع أن يشهد استقرارًا أعلى مستوى الدعم الرئيسي عند 30400 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجاري، مما يدفعه لمعاودة الصعود واستعادة المقاومة الرئيسية 31000 نقطة، مدعومًا بارتداد أغلب الأسهم القيادية واستمرار توجه المؤسسات المالية الأجنبية نحو الشراء وتعزيز مراكزها المالية.
أما بالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “EGX70″، فقد أشار عيد إلى أنه اختتم تعاملات الأسبوع بدعم من الأداء الإيجابي لمعظم الأسهم الصغيرة والمتوسطة وتوجه المستثمرين الأفراد المصريين نحو الشراء وزيادة مراكزهم المالية.
وتابع أن ذلك انعكس إيجابيًا على أداء المؤشر، مما ساهم في ارتداده ومعاودة الصعود، رغم توجه المستثمرين الأفراد العرب والأجانب نحو البيع وجني الأرباح.
وتوقع عيد أن يستمر المؤشر السبعيني في الاستقرار أعلى مستوى الدعم الرئيسي 8200 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجاري، ما يتيح له فرصة لتحقيق أداء إيجابي واختبار قمم تاريخية جديدة مع استمرار تدفق السيولة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة.