حققت كبرى البنوك المملوكة للدولة في الصين أرباحاً أكبر من المتوقع العام الماضي بعد تعزيز الإقراض للمساعدة في حماية الاقتصاد من التباطؤ الناجم عن تطبيق البلاد الصارم لسياسة “صفر كوفيد”.
قال “أجريكالتشر بنك أوف تشاينا”) في بيان اليوم الخميس إن دخله الصافي ارتفع 7.4% إلى 259 مليار يوان (37.6 مليار دولار) العام الماضي. كما أعلن “بنك أوف كوميونيكيشنز” في وقت سابق عن مكاسب نسبتها 5.1%. في حين قال مصرف “تشاينا كونستركشن بنك” أمس الأربعاء إن أرباحه ارتفعت 7.1% العام الماضي.
أرباح البنوك المملوكة للدولة في الصين
سارعت الصناعة المصرفية في الصين، التي تبلغ قيمتها 54 تريليون دولار، لتقديم مزيد من القروض العام الماضي فيما كانت تكافح انخفاض الطلب.
وأثرت سياسة “صفر كوفيد” الصارمة، التي تخلت عنها السلطات في أواخر 2022، على النمو الاقتصادي وقوضت ثقة المستهلك.
وأثر الركود المستمر في سوق العقارات على الأعمال التجارية. كان المحللون حذرين بشأن توقعاتهم للبنوك، حتى بعد أن أعلن “تشاينا كونستركشن بنك” عن أرباح فاقت التوقعات.
ورغم أن النشاط الاقتصادي الصيني ينتعش هذا العام بعد رفع قيود كوفيد- مع قيام البنوك بتقديم مبلغ قياسي من القروض الجديدة في يناير- لا تزال الرياح المعاكسة قائمة.
وقال فرانسيس تشان المحلل في “بلومبرغ إنتليجنس” في مذكرة الخميس إن دفع الصين للبنوك الحكومية لخفض تكلفة الاقتراض للشركات الصغيرة ومشتري المنازل، إلى جانب خفض محتمل لسعر الفائدة الرئيسي على القروض هذا العام، قد يضغط على هوامش الربح في 2023.