البنوك الأوروبية أكثر ثقة في التحول الرقمي

أحمد فراج: قبلت البنوك التغيرات الناجمة عن التحول الرقمى، وباتت أكثر ثقة فى أن التقنيات الجديدة أساسية، لتحقيق طفرة فى أعمالها، وفقًا لاستطلاع أجرته شركة فوجيتسو اليابانية المتخصصة فى تقنيات الاتصالات، ونشرت نتائجه هذا الشهر مجلة "كمبيوتر ويكلى «البريطانية، على موقعها الإلكترونى. قالت االأخي

البنوك الأوروبية أكثر ثقة في التحول الرقمي
جريدة المال

المال - خاص

11:10 ص, السبت, 10 مارس 18

أحمد فراج:

قبلت البنوك التغيرات الناجمة عن التحول الرقمى، وباتت أكثر ثقة فى أن التقنيات الجديدة أساسية، لتحقيق طفرة فى أعمالها، وفقًا لاستطلاع أجرته شركة فوجيتسو اليابانية المتخصصة فى تقنيات الاتصالات، ونشرت نتائجه هذا الشهر مجلة “كمبيوتر ويكلى «البريطانية، على موقعها الإلكترونى.

قالت االأخيرة أن معظم البنوك البريطانية، لديها انطباع ايجابى عن التغيرات التى تحدثها التكنولوجيا الحديثة فى تعاملاتها، كما أن كل البنوك تقريبا تتقبل فكرة أن التغيرات ضرورية لتحقيق النمو.

وطبقًا لبحث أجرته فوجيتسو، فإن ٪95 من كبار المسؤولين التنفيذيين فى البنوك، والعملاء من شركات التمويل، يتفقون على أن التكنولوجيا هى المحرك الأساسى للتغيير، و٪86 من هؤلاءعلى قناعة أن التحول الذى تجلبه التكنولوجيا ايجابى.

وأظهر البحث أن العملاء بدأوا يتقبلون التغيير، ويتوقع ٪39 منهم أن تختفى الصرافة اليدوية بالبنوك خلال 10 سنوات، وفى قطاع التأمين يتوقع ٪24 من المستهلكين، أن يختفى الوسطاء خلال نفس المدة.

أوضحت المجلة أن الاستطلاع شمل إجراء مقابلات مع 2000 عميل، و40 شركة تمويل، وأشارت إلى أن الاستطلاع جزء من تقرير بعنوان : «التكنولوجيا فى بريطانيا الأخذه فى التحول»، أعدته شركة فوجيتسو.

توصل الاستطلاع إلى أن العملاء يتطلعون بشكل متزايد للتطورات التكنولوجية، ويرغب ٪13 منهم فى الذكاء الاصطناعى، و٪15 يطالبون بتطبيق تقنيات الاستدلال البيولوجى، و٪10 يرغبون فى شبكة اتصالات من الجيل الخامس لتحسين تجربتهم المصرفية، خلال 12 شهرًا.

يعتقد ٪47 من كبار المديرين التنفيذيين فى القطاع المالى، أن تلك التقنيات تحسن إنتاجية الموظفين، فى حين قال ٪38 منهم إنها ترفع كفاءة العمليات، بينما يتوقع ٪37 منهم، أن تسهم تلك التقنيات فى نمو الأعمال.

قال مايك فوستر، العضو المنتدب لقطاع الخدمات المالية فى فوجيتسو: ينظر عامة الناس إلى القطاع المالى باعتباره قطاعًا لا يزال يتحول إلى التكنولوجيا، مضيفًا أن هذا التصور له ما يبرره تماما، لأن معظم مؤسسات الخدمات المالية لم تطبق التكنولوجيا فحسب، بل حققت فوائد فيما يتعلق بإنتاجية العاملين، والكفاءة التشغيلية، ودفع عجلة نمو الأعمال.

ذكرت المجلة أن قطاع الخدمات المالية شهد ظهور صناعات جديدة، لدعم ثورة التكنولوجيا فى القطاع، علاوة على اندماج قطاعات التكنولوجيا المالية (فينتيك)، وتكنولوجيا التأمين (إنشورتك)، والتكنولوجيا التنظيمية (ريجتيك) بسرعة، وتلقيها استثمارات مرتفعة.

بيد أن الأمر لا يخلو من المتاعب، بالنظر إلى التحديات القائمة التى ينبغى التغلب عليها، خاصة فيما يتعلق منها بالأمن الحاسوبى، فقد توصل البحث إلى أن ٪55 من المديرين التنفيذيين فى البنوك، يعتبرون الأمن الحاسوبى أكبر تحدٍ عملى لهم، وهذه النسبة أعلى من متوسط ٪48 فى جميع الصناعات.

وأظهر استطلاع أجرته شركة المحاكاة الافتراضية «فى إم وير» VMware، أن %66 من أخصائيى أمن المعلومات فى المملكة المتحدة، العاملين بقطاع الخدمات المالية، يقرون أن ممارسات الأمن الحاسوبى بمؤسساتهم ستصدم الغرباء.

وبحسب البنك المركزى الأوربى، فإن العديد من بنوك منطقة اليورو تعمل عند مستويات مرتفعة نسبياً من التكاليف، ما يشكل عبئاً على الكفاءة، ويعرقل قدرة القطاع على توليد دخل كافٍ.

وأشار البنك إلى أن استخدام تقنيات جديدة يوفر فى التكاليف، مثل التوسع فى الخدمات المصرفية المقدمة من خلال الإنترنت.

وذكر البنك أن الاعتماد بشكل أكبر على أشكال الخدمات المالية الرقمية، قد يؤدى إلى زيادة أسواق التجزئة المصرفية، ويصبح من السهل على عملاء البنوك البحث هنا وهناك، ومقارنة المنتجات والأسعار المصرفية، وهذا بدوره قد يكون له أثر إيجابى على الكفاءة العامة للقطاع.

قال ويم ميجس الرئيس التنفيذى للرابطة المصرفية للاتحاد الأوروبى: لا ننكر أن التكنولوجيا المالية هى الحمض النووى لصناعتنا، فالبنوك تأخذ بالتقنيات المالية لخدمة العملاء، من خلال تقديم منتجات وخدمات جديدة، ومن الرائع أن نرى كيف تساعدنا المنافسة الجديدة فى الإبقاء على تركيزنا، فإذا كنا كأوروبيين نريد حقا أن نلعب دورًا فى مجال التكنولوجيا المالية عالميًا، فنحن بحاجة إلى توفير مساحة للخدمات المالية المبتكرة فى سوق رقمى واحد مزدهر.

وذكر موقع كمبيوتر ورلد يو كيه، البريطانى المتخصص فى تكنولوجيا الأعمال، أن 2018 تعد واحدة من أكثر السنوات الهامة التى تشهد تحولا، بالنسبة للصناعة المصرفية منذ عام 2008، فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، وأوروبا، مضيفًا أن بدء العمل بالمصرفية المفتوحة، واعتماد التوجيه الثانى المتعلق بخدمات السداد فى يناير الماضى، من شأنهما أن يفتحا الباب أمام المنافسة، ويمكن للجهات الخارجية الحصول على بيانات المعاملات المصرفية الخاصة بالعميل، لتقديم خدمات مقارنة، وتطبيقات جديدة، تمكن الأفراد من إدارة ونقل أموالهم عبر شبكة الإنترنت.

وأشار الموقع إلى أنه بغض النظر عن السياسة والقوانين المنظمة، هناك بعض الاتجاهات التكنولوجية التى يجب الانتباه إليها فى القطاع المصرفى خلال عام 2018، فى الاتحاد الأوربى بوجه عام، وفى بريطانيا بوجه خاص، ولا تزال البنوك تواجه منافسة قوية من شركات ناشئة، أكثر نشاطًا فى مجال التكنولوجيا المالية، وبنوك رقمية منافِسة.

جريدة المال

المال - خاص

11:10 ص, السبت, 10 مارس 18