يستضيف البنك المركزي المصري، للعام الثاني على التوالي، مؤتمر التكنولوجيا المالية “سيملس شمال أفريقيا”، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وذلك يومَي الإثنين والثلاثاء القادمين، بمشاركة أهم الخبراء الدوليين والمحليين في مجال التكنولوجيا المالية، والمدفوعات، والتجارة الإلكترونية.
يأتي المؤتمر بالتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وجامعة الدول العربية، ويشارك في التنظيم المعهد المصرفي المصري، كما يحظى بمشاركة أهم الجهات المؤثرة من المؤسسات والبنوك والشركات العالمية في مختلف القطاعات المصرفية والمالية والتجارة الإلكترونية، وذلك لمناقشة وتقييم دور التقنيات والإستراتيجيات الجديدة وقدرتها على تقديم خدمة أفضل للمواطنين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم العربي.
وأشارت لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزي، إلى أن تنظيم المؤتمر للعام الثاني على التوالي في مصر يعكس النجاح الكبير الذي حققه في نسخته الأولى سيملس 2018، مؤكدة أن “استضافة البنك المركزي للمؤتمر تأتي من منطلق الدور الرائد الذي يقوم به البنك لمعالجة التحديات التي تواجه التوسع في استخدام المنتجات والخدمات المالية الجديدة، ولم يعد دوره قاصراً على النواحي الرقابية والتنظيمية فحسب بل اتسع ليصبح داعماً ومحفزاً لخلق مجتمع أقل اعتمادا على أوراق النقد، والتحول إلى الشمول المالي المستهدف، وذلك تحت مظلة المجلس القومي للمدفوعات برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية”.
وصرح أيمن حسين وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع نُظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات بأن “المؤتمر يكتسب أهمية متزايدة من منطلق الدور الرائد الذي تقوم به التكنولوجيا المالية لتقديم الخدمات المالية والمصرفية بشكل أسهل وأسرع وأرخص، بما يلبي الاحتياجات المتنوعة لكافة العملاء، في أي وقت ومن أي مكان، وبالتالي يتمكن أكبر عدد ممكن من الأفراد من الوصول لتلك الخدمات، مما يجعل التكنولوجيا المالية ركيزة أساسية للشمول المالي وداعم رئيسي للنمو الاقتصادي، وبالتالي تحقق فائدة مشتركة على مستوى الفرد والدولة”.
وسيناقش المؤتمر التحديات التي تواجه التكنولوجيا المالية في مصر في مجالات التمويل الصغير والإقراض الصغير، والمدفوعات عبر الحدود والتحويلات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي للخدمات المصرفية للأفراد، والأمن السيبراني، وسجل ائتمان الشركات الصغيرة والمتوسطة.
كما يدعم المؤتمر الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، ويتضمن مسابقة لشركات التكنولوجيا المالية ستتنافس من خلالها الشركات المرشّحة للحصول على فرصة للفوز بـ 50 ألف دولار نقدًا مقدمة من إحدى الشركات العالمية الراعية للمؤتمر، وستستعرض كل شركة متنافسة نموذج الأعمال أو التقنية الجديدة الخاصة بها قبل أن تقرر لجنة التحكيم المكونة من خبراء دوليين ومصريين الفائز بالمسابقة.
ومن جانبها، أوضحت رشا نجم مدير عام التكنولوجيا المالية والابتكار بقطاع نُظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات أن المؤتمر يتضمن العديد من الجلسات النقاشية، والمقابلات، والعروض التقديمية، وورش العمل، التي تتناول أحدث الاتجاهات والابتكارات في التكنولوجيا المالية.
وتابعت: يتيح المؤتمر فرصة فريدة لمشاهدة منتجات جديدة تمامًا والتعرف على أحدث الابتكارات في هذا المجال من خلال المعرض الذي يقام على هامشه ويشارك فيه أكثر من 50 من كبار مزودي الحلول في مجال الابتكار والتكنولوجيا.