كشف رامى أبو النجا وكيل محافظ لقطاع الأسواق والعلاقات الخارجية طريقة حساب آلية الحد المعيارى لمعدل سعر الفائدة الخالي من المخاطر – كونيا CONIA ، والمقرر بدء العمل به رسميا مطلع شهر أكتوبر المقبل
أشار وكيل محافظ المركزى ، خلال مؤتمر صحفى ، اليوم الإثنين ، أن طريقة الحساب تتضمن الحصول على أسعار الفائدة الفعلية على صفقات ما بين البنوك على أن يتم استبعاد أعلى 15% وأقل 15% ، ودمج الصفقات ذات معدل الفائدة الواحد، وبالتالى يكون المؤشر هو متوسط سعر الفائدة على الـ 70% من العمليات المتبقية.
قال أبو النجا ، أنه سيتم اللجوء لمنهجية أخرى عند حساب المؤشر تشمل سعر الإيداع لدى البنك المركزى المصرى (الكوريدور) مضافا اليه الهامش بين سعر الإيداع و متوسط مؤشر كونيا فى آخر 5 أيام عمل.
3 حالات تدفع الى اتباع منهجية مختلفة عند احتساب مؤشر كونيا conia
أوضح أن المنهجية السابقة يتم اللجوء إليها فى 3 حالات ، الأولى : تراجع عدد العمليات فى سوق الإنتربنك عن 5 عمليات ، الثانية : تراجع عدد البنوك المقرضة عن 5 والمقترضة عن بنكين ، الثالثة : انخفاض إجمالى قيمة الصفقات 500 مليون جنيه.
أضاف أن البنك المركزي سيقوم بإعلان سعر مؤشر كونيا CONIA ثاني يوم للتعاملات الساعة 10 صباحا من خلال شاشة رويترز وبلومبرج.
تولى اعداد المؤشر كونيا CONIA الجديد، مجموعة اتصال سوق المال المصري (MMCG)، والتي تضم البنك المركزي وبنوك تجارية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، ويعكس (CONIA) أسعار الفائدة على معاملات ما بين البنوك والتي عمليا، تكون خالية تقريبا من المخاطر بسبب آجالها القصيرة للغاية.
يذكر أن البنك الأوروبى لإعادة الأعمار والتنمية قال فى بيان، الجمعة الماضية، أن شفافية وقوة المعيار الجديد كونيا CONIA ستدعم تطوير مجموعة أوسع من المنتجات للمشاركين في القطاع المالي وتحسين مرونة أسواق رأس المال والاقتصاد الكلي.
وتأسست مجموعة اتصال سوق المال المصرية في عام 2018 لتشجيع أسواق العملات المحلية الآمنة والفعالة، فيما ستركز في الفترة المقبلة على تطوير أدوات تستخدم الآلية الجديدة، كما ستعمل على تعزيز أسواق المال المحلية وضمان استمرار المعيار الجديد في تقديم انعكاس دقيق لظروف السوق الأساسية.
فضيحة الليبور تدفع لظهور مؤشرات جديدة لحساب الفائدة
دفعت فضيحة التلاعب بمؤشر الفائدة فى سوق لندن المعروف بإسم الليبور LIBOR عام 2012، البنوك المركزية وهيئات المال الختلفة فى عدد من دول العالم الى السعى لتدشين مؤشرات جديدة لأسعار الفائدة تعبر بشكل أكثر دقة عن معدلات العائد الفعلية داخل السوق التى تتعامل بها البنوك والمؤسسات المالية.
كما أعربت السلطات التنظيمية المالية عن قلقها من أن سوق الإقراض بين البنوك ، والذي تهدف مؤشرات مثل الليبور وغيره إلى عكسه ، لم يعد نشطًا أو سائلًا بدرجة كافية.
ونتج عن هذا القلق توصيات قدمها مجلس الاستقرار المالي FSB عام 2014 لإصلاح معايير سعر الفائدة الرئيسية واستخدام أسعار الفائدة الخالية من المخاطر RFRs التي تستند إلى أسواق الإقراض بين عشية وضحاها أكثر نشاطًا وسيولة.
وبالفعل بدأ ظهور مؤشرات جديدة لأسعار الفائدة الرئيسية منها على سبيل المثال مؤشر سعر الفائدة على الجنيه الإسترلينى لمدة ليلة واحدة SONIA ، ويعتمد SONIA على المعاملات الفعلية ويعكس متوسط أسعار الفائدة التي تدفعها البنوك للاقتراض بالجنيه الاسترليني بين عشية وضحاها من المؤسسات المالية الأخرى.
تستخدم المؤسسات المالية SONIA بعدة طرق. على سبيل المثال ، لحساب الفائدة المدفوعة على معاملات المبادلة وملاحظات سعر الصرف الحر. تُستخدم SONIA لتقييم حوالي 30 تريليون جنيه استرليني من الأصول كل عام.
تقوم البنوك العاملة فى انجلترا بإرسال بيانات كل الصفقات التى نفذتها عن يوم عمل سابق وذلك البنك المركزى الإنجليزى بحلول الساعة 7 صباحا ، ويقوم البنك بمراجعة وتدقيق البيانات ، ثم حساب المؤشر واعلان تفاصيله للجهات الحاصلة على تراخيص بحلول الساعة 9 صباحا ونشره عبر رويترز وبلومبرج الساعة العاشرة صباحا.