قال الدكتور خايمي سافيدرا، المدير العام لقطاع التعليم بالبنك الدولي، إن مؤشر الفقر التعليمي في العالم وصل إلى 53%، وهو مؤشر عدم قدرة طفل في سن العاشرة على قراءة نص بسيط، وتصل نسبة الفقر التعليمي في الدول الفقيرة إلى 80% بينما تنخفض في الدول الغنية إلى 9%.
جاء ذلك خلال كلمة في الجلسة الافتتاحية، في مؤتمر “تعزيز التعلم في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي”، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع البنك الدولي بهدف تبادل الخبرات الإقليمية والدولية فى مجال إصلاح التعليم.
وتابع المدير العام لقطاع التعليم بالبنك الدولي: “نحن أمام مشكلة الفقر التعليمي في الدول الفقيرة”.
وأكد على أهمية المدارس، لاكتساب المهارات الرياضية والذهنية والصبر والاجتهاد وكيفية التحكم في النفس وكيفية العمل الجماعي.
وأضاف أن التعلم مرتبط بالمهارات، ولابد من العمل على مختلف الجهات لتحقيق الإنجاز.
وأعرب سافيدرا، عن اهتمام البنك بتحقيق جودة التعليم وحصول الأطفال في جميع المراحل التعليمية على تعليم متميز.
وأشار إلى أنه بحلول عام 2030 لابد أن نضمن أن كل الأطفال في العالم لديهم تعليم ابتدائي ومتوسط وثانوي ذا جودة عالية.
وأضاف سافيدرا، أنه في دولة تنزانيا الآن على سبيل المثال، من كل 100 طالب في عمر السادسة يذهب 50 منهم فقط للمدارس، وبعد ذلك يذهب للثانوي وليس جميعهم”.
وأكد أنه يجب أن نضمن أن يكون لجميع أطفال العالم المهارات الأساسية للتعلم والقراءة”.
وأوضح أن التطوير يركز على عدة محاور وهي أساس النجاح في الدول المتقدمة.
واستكمل أن هذه المحاور تقوم على أن يكون المتعلم على استعداد للتعلم ولديه الحافز لذلك، وتضمين أولياء الأمور في العملية التعليمية، والمحور الثاني هو المعلم والذي يلعب دورًا حاسمًا في التطوير، والثالث أن يكون هناك مساحة تعليمية كبيرة ومتاحة ويكون بكل فصل الكتب والتكنولوجيا التعليمية الداعمة.
وتابع أن المحور الرابع هو الدمج الآمن أي وجود بيئة مدرسية جيدة وآمنة للجميع وبدون هذا العنصر سيصبح أي حديث عن التطوير هراء وغير ذي جدوى، وأخيرًا أن يكون هناك إدارة حكيمه وجيدة للمنظومة ككل.
من جانبها، قدمت مارينا ويس مدير بالبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي، الشكر على الاستضافة فى هذا المؤتمر ووجود هذه النخبة الكبيرة من الخبراء المتخصصين الموجودين اليوم لكي يتبادلوا الخبرات والتجارب فى مجال التعليم، وخلق فرص عمل.
وأعربت عن سعادتها بمشاركتها فى هذا المؤتمر الذى يهدف إلى تسريع عملية التعلم.
وأشارت إلى أن مصر بدأت برنامج طموح للإصلاح التعليمى يساعد فى خلق تعليم أفضل وفرص عمل.
وأكدت على أن العلاقة بين التعليم والدمج وتحدى التنمية الاقتصادية من الأمور الهامة.
وأكدت أن البنك الدولي يدعم جميع خطوات إصلاح التعليم فى كافة الدول، ونرى أن أهمية التعليم، كما أشار إليها الدكتور طارق شوقى تتضمن أدوات الإصلاح وإعادة التعليم إلى الفصل الدراسى، والوصول لتعلم أفضل، وفرص عمل أفضل، وربطه بتقدم الدول.
وأكدت على التزام البنك الدولي الكامل بتقديم الدعم الفنى والتقنى فى مجال التعليم والطفولة.
وتطرقت الي جهود صندوق النقد الدولى، أيضا الذى قدم الكثير من المساندة للدول.
وقالت إنه سيتم مناقشة العديد من الأمور ومنها دور شركاء التنمية فى دعم التعليم، من أجل الوصول إلى الأفضل حيث يستطيع الأطفال أن تجنى ثمار هذا الإصلاح.
ويقام مؤتمر “تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي“، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجموعة البنك الدولي، بالقاهرة في الفترة من 13-14 فبراير.
ويتضمن اليوم الأول من المؤتمر عقد خمس جلسات حيث تتناول الجلسة الافتتاحية “رحلة الإصلاح التعليمي في مصر ولماذا يعد تحفيز التعلم مهمًا”، والجلسة الثانية تناقش كلًا من “تحولات واستراتيجيات تعزيز التعلم، ومناقشات حول البلاد التي شهدت تطورًا في التعلم”.
وتتضمن الجلسة الثالثة مناقشة “كيف نحفز من عملية التعلم؟ المعلمون المؤثرون ومديرو المدارس ودورهم على مستوى المرحلة الابتدائية، وتناقش الجلسة الرابعة “كيف نُحفز من عملية التعلم؟ التركيز على الفصول الدراسية للمرحلة المبكرة” أما الجلسة الختامية فتتناول “تحفيز التعلم من خلال التعاون الإقليمي.