تشير التقارير الأولية لعام 2024 إلى زيادة مطردة في ثقة السياح الأجانب في المقاصد ومناطق الجذب السياحي في البلدان المجاورة لموقع الصراع في قطاع غزة وهي مصر والأردن ولبنان.
وبحسب آخر التقارير الصادرة عن البنك الدولي اليوم عن مستجدات وآفاق النمو في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، أعلنت شركات السياحة العالمية مؤخرًا عن زيادة بلغت خانتين على أساس سنوي في الرحلات السياحية العائلية القادمة إلى دولة الأردن في يناير 2024.
وأفادت شركات السياحة في مصر والأردن وعمان باستئناف وعودة الزيادة في الحجوزات السياحية بدءًا من يناير 2024 على الرغم من أن لبنان يشهد تراجعا في أعداد الحجوزات منذ فترة طويلة بسب اشتداد التوترات العسكرية مع إسرائيل.
وأظهرت البيانات الأولية للبنك الدولي أن اندلاع الصراع في قطاع غزة أكتوبر 2023 أدى لانكماش حركة السياحة الوافدة الى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في نهاية العام الماضي، وبالتالي إبطاء وتيرة النمو القوي والتعافي الذي حققه القطاع السياحي عقب انحسار جائحة كورونا.
ووفقا لمنظمة السياحة العالمية كانت المنطقة هي الأولي التي عادت إليها حركة ومعدلات السياحة التي كانت سائدة قبل كورونا وذلك أوائل العام الماضي.
وقال البنك الدولي إن العام الماضي شهد ارتفاع عدد السائحين الوافدين للمنطقة بنسبة 22% مقابل مستويات ما قبل الجائحة.
وكان من المرجح أن تنهي المنطقة العام الماضي بمعدلات نمو سياحي اقوى لو لم يؤدي الصراع في غزة الى الغاء الحجوزات السياحية لبلدان المنطقة المجاورة للصراع.