قال البنك الدولي في دراسة التمكين الاقتصادي للمرأة في مصر الصادرة اليوم، إن قرابة نصف عدد النساء العاملات يتقاضين في وظائف بالقطاع غير الرسمي أجورا متدنية لا تتوفر فيها أو تغيب عنها إمكانية الحصول على ضمان اجتماعي، وهن في معظمهن أميات يفتقرن إلى المهارات ولا يتاح لهن الحصول على وظيفة في القطاع الرسمي.
وفيما يتعلق بالعمل بغير أجر، أظهرت نتائج مسح استخدام الوقت في عام 2015 أن هذا العمل بدون أجر أكثر انتشارا بدرجة كبيرة بين الإناث، وأن 91% من النساء اللاتي شاركن في المسح قلن أنهن يقضين وقتا في أنشطة منزلية بلا أجر مقابل 26% من الرجال.
وأضاف البنك في دراسته: قدر المسح أن النساء يقضين وقتا أكثر كثيرا من الرجال في أداء أعمال رعاية الأسرة والتي تقدر قيمتها بـ496 مليار جنيه مصري.
قالت الدراسة إن العمل الحر يبدو أنه هو الملاذ الأخير للنساء اللاتي يعجزن عن إيجاد وظيفة ذات أجر علاوة على ذلك توصف منظومة ريادة الأعمال في مصر بأنها تتحرك بدافع “الضرورة وقصد الكفاف “وليس” اغتنام الفرص”، ويصدق هذا بدرجة أكبر على مشروعات النساء اللاتي يتركز معظمها في القطاعات متناهية الصغر وغير الرسمية.
وقال إنه تشير البحوث التي تستند إلى الأدلة والشواهد إلى أن الزواج أحد الأسباب الرئيسية لتدني مشاركة النساء في سوق العمل؛ فالنساء إما يمتنعن عن وظيفة لأنهن وأقاربهن من الذكور يعتقدن أن العمل ولا سيما في القطاع الخاص قد يضعف احتمالات زواجهن ويخترن عملا ذا متطلبات أقل أو يجرجن من سوق العمل كلية بعد الزواج.