ناشد دافيد مالباس رئيس البنك الدولى حكومات الدول المتقدمة بتوفير 25 مليار دولار ضمن برامج التمويل الطارئة لمواجهة وباء فيروس كورونا لمساعدة أفقر دول العالم على مكافحة التحديات الهائلة الاقتصادية والصحية والاجتماعية الناجمة عن تداعيات مرض كورونا الذى ازداد انتشاره فى البلاد الغنية والنامية ولاسيما الولايات المتحدة والهند والبرازيل وأدى لإصابة ما يقرب من 4 ملايين مريض ووفاة حوالى 1.1 مليون ضحية.
وطالب مالباس وزراء مالية ومحافظى البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين التى تضم أغنى اقتصاديات فى العالم بتوفير 25 مليار دولار.
وقال مالباس إنه سيمنح تمويلا إضافيا لمؤسسة التنمية الدولية IDA التى تمثل ذراع البنك المسئولة عن مساعدة أفقر دول العالم.
وذكر موقع البنك الدولى أن مالباس ركز على المخاوف لتزايد المخاطر من تفشى العدوى من فيروس كورونا بالبلاد الفقيرة والنامية.
واقترح البنك مع صندوق النقد الدوليين خطة عمل مشترك لدعم شعوب البلاد الفقيرة والمثقلة بالديون المندرجة فى مؤسسة IDA.
ويرى الباحثون بالبنك الدولى أن تأثير تفشي العدوى من فيروس كورونا المميت سيكون هائلا على جهود الحد من الفقر.
فيروس كورونا يزيد عدد الفقراء 88-115 مليون هذا العام
وقد تؤدي هذه الجائحة إلى زيادة كبيرة بعدد المدقعين بما بين 88 مليونا و 115 مليون شخص هذا العام.
وتعاني الفئات الأشد فقرا فى البلاد الفقيرة من أعلى معدل للإصابة بالمرض ومن أعلى معدلات الوفيات بين جميع أنحاء العالم.
ووربما يؤدى تفاقم العدوى من فيروس كورونا إلى تعطل كل شي، من الحياة اليومية إلى التجارة الدولية فى جميع الدول.
شهدت معدلات الفقر المدقع انخفاضا مطردا طوال 25 عاما الماضية ولكن جهود إنهاء الفقر تواجه أسوأ انتكاسة لها على الإطلاق.
وترجع هذه الانتكاسة إلى تحديات رئيسية منها تفشي فيروس كورونا فى جميع البلدان، ولاسيما التي تضم أعداداً كبيرة من الفقراء.
ومن المتوقع أن تكون الزيادة في معدلات الفقر المدقع من عام 2019 إلى عام 2020 أكبر من أي وقت.
ورغم أن فيروس كورونا أدى لزيادة الفقر هذا العام إلا أن الصراعات وتغير المناخ يزيدان أيضا من معدلات الفقر المدقع.
تقف المجتمعات المحلية والدولية والقارات اليوم أمام هذه التحديات الضخمة التى تواجهها لأول مرة فى تاريخها منذ حوالى 100 سنة.
ويلقي تقرير جديد للبنك الدولي بعنوان “الفقر والرخاء المشترك 2020: تبدل الأحوال” – الضوء مجددا على المخاطر التي تهدد جهود الحد من الفقر ويقدم توصيات للتعامل مع هذه الظروف الصعبة.
وكان عدد الفقراء فى البلاد النامية شهد انخفاضا كبيرا من 1.9 مليار في 1990 إلى 689 مليونا في 2017.
ويشير التقرير إلى تراجع معدل الفقر المدقع في العالم بنحو نقطة مئوية سنويا في المتوسط بين عامي 1990 و 2015.
ولكن معدل الفقر المدقع انخفض بأقل من نصف نقطة مئوية سنويا بين عامي 2015 و 2017 بحسب تقرير البنك الدولى.