قال إيمانويل بينتو موريرا ، المدير القطري لإدارة الاقتصادات بالبنك الإفريقي للتنمية، إنه قبل تفشي وباء كورونا كان الأداء الاقتصادي والتوقعات لمنطقة شمال إفريقيا إيجابية للغاية، ولكن لسوء الحظ في فترة 6 أشهر فقط اختلفت التوقعات بشكل أساسي.
وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الذي نظمه البنك لإطلاق تقرير التوقعات الاقتصادية الإقليمية لمنطقة شمال افريقيا، اليوم عبر الانترنت، أنه كان من المتوقع أن ينتعش النمو الاقتصادي في شمال إفريقيا إلى 4.4٪ و4.5٪ على التوالي في عامي 2020 و2021.
وبحسب البنك الإفريقي للتنمية فإن البيئة العالمية غير المؤكدة وتفشي وباء كورونا والانكماش المتوقع في الاقتصادات المتقدمة يوثر سلبًا على توقعات النمو في المنطقة.
وذكر أن 21 دولة افريقية تعد مجهزة جيداً لمواجهة وباء كورونا ؛ لكن هناك 23 دولة أخري بالقارة غير مجهزة جيداً لمواجهته.
ووضع البنك عدة سيناريوهات للنمو في منطقة شمال افريقيا في العام الجاري، يتمثل السيناريو الأول في أنه مع خروج المنطقة من الأزمة الناتجة عن تفشي وباء كورونا في يوليو 2020 ، سينخفض النمو الإقليمي بنسبة 5.2 نقطة مئوية.
أما السيناريو الثاني (الذي يتوقع استمرارالوباء حتى ديسمبر 2020) ، وبالتالي من المرجح انخفاض النمو بنسبة 6.7 نقطة مئوية.
ووفقاً للسياريو الثاني لتوقعات البنك؛ من المتوقع أن يكون الانتعاش الاقتصادي لعام 2021 ، بنمو إقليمي يتراوح بين 3٪ و 3.3٪.
وقال مدير إدارة الاقتصادات القطرية بالبنك الافريقي للتنمية إن دول المنطقة اتخذت إجراءات أساسية مالية واقتصادية واجتماعية وصحية لدعم اقتصاداتها.
مشيراً إلى أن ما هو مهم معرفته هو أنه عندما يكون هناك ازمة يكون هناك فرصة للتعلم منها.
ونوه بأن هناك أربع فرص ناتجة عن الأزمة الحالية منها أن منطقة شمال افريقيا لديها فرصة لتعزيز المنظومة الصحية بها ، لافتاً الي أن تلك المنظومة تتواجد بالفعل لكن هناك مساحة لتنميتها .
وأكد أنه من الضروري تقدم الدول الافريقية نحو مزيد من التكامل الاقليمي الذي يعد منخفضاً، فضلاً عن أهمية تعزيز التجارة الخارجية للدول وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري.
وذكرالتقرير أن الخدمات والسياحة والقطاعات الصناعية تأثرت جراء الوباء، والتي تعد من القطاعات الرئيسية في اقتصادات المنطقة بشدة بسبب القيود العديدة المرتبطة بمواجهة الوباء.
وقال إن السياحة في مصر و المغرب وتونس لها أهمية قصوى، مشيراً إلى أنه في عام 2018 ، شكل هذا القطاع 25 % من إجمالي الصادرات في مصر و20 % في المغرب.