«البنك الأوروبي» سيدعم المترو لتقديم خدمة «فوق العادة» في ظل إيرادات أقل من المعتاد

من الحزمة التضامنية المخصصة لفيروس كورونا

«البنك الأوروبي» سيدعم المترو لتقديم خدمة «فوق العادة» في ظل إيرادات أقل من المعتاد
أحمد عاشور

أحمد عاشور

5:45 م, الأحد, 3 مايو 20

بحثت الهيئة القومية لمترو الأنفاق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، آليات التعاون لمساندة المترو، في تقديم خدمة فوق العادة، في ظل إيرادات أقل من العادية في ظل أزمة فيروس كورونا، وفقاً لما قالته مصادر مطلعة لـ”المال”.

وأوضحت المصادر أن الطرفين عقدا اجتماع الأيام القليلة الماضية لوضع آليات الاستفادة من الحزمة التضامنية التى خصصها البنك الأوروبي لدول للتعامل مع أزمة كورونا.

وكانت الدكتورة هايك هرمجارت، المدير التنفيذى للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية لجنوب وشرق المتوسط، أعلنت الأسبوع الماضي أن البنك قرر توسيع الحزمة التضامنية «إطار العمل المرن» من مليار إلى 4 مليارات يورو.

والخدمة فوق العادة تتمثل في زيادة معدلات سير القطارات في المحطات لتقليل مدة الانتظار وخفض الزحام، ولكن المترو الأنفاق تراجعت إيراداته نتيجة لانخفاض أعداد الركاب عن المتوسط الطبيعي، بعد تطبيق سياسات الحظر الحزئي، والعمل من المنزل في إطار التعامل مع فيروس كورونا.

وكانت مصادر قالت لـ «المال» منذ أيام، إن مرفقى السكة الحديد والمترو من أكثر القطاعات التابعة للوزارة التى تضررت بسبب الفيروس، موضحة أن شركة مترو الأنفاق تكبدت خلال مارس خسائر بقيمة 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى 200 مليون جنيه تكبدتها هيئة السكة الحديد، نتيجة تراجع أعداد الركاب مع العمل بكامل الطاقة التشغيلية للمرفقين.

وأوضحت أن خسائر المترو تتمثل فى تشغيل كافة القطارات بعدد ركاب أقل، الأمر الذى انعكس سلبا على الإيرادات ورفع بند مصروفات التشغيل، فضلاً عن أن فترة حظر التجوال أثرت بشكل كبير على حجم الإيرادات اليومية.

ولفتت المصادر إلى أن الشركة تنفذ الخطة المعتادة المتعلقة بالصيانة، وشراء قطع الغيار، ودفع الأجور والحوافز للعاملين بالمرافق، رغم خفض ساعات العمل.

وأوضحت أن الخسائر تشمل أيضا مصاريف إجراءات الحد من انتشار الفيروس، سواء كانت تعقيم أو تطهير، مشيرا إلى أن الشركة اشترت خلال الفترة الماضية 15 مضخة لتعقيم وغسل القطارات بالمواد الكيمائية اللازمة، ونفس الأمر فى المحطات التبادلية، والتى يتزايد فيها أعداد الركاب.

وذكرت أن السكة الحديد تأثرت بشكل كبير منذ بدء قرار الحظر، وتقليل عدد الرحلات المقرر تشغيلها يوميا، الأمر الذى انعكس على حجم الإيرادات اليومية، مع صرف مبالغ أكثر على التشغيل لضمان سير القطارات ووصولها للمحطات قبل تطبيق الحظر اليومي.

ولفتت المصادر إلى أن الهيئة ألغت ما يقرب من 300 رحلة على الخطوط، فضلا عن قصر بعض الرحلات لنصف المسافة، تفاديًا لوصول القطارات خلال فترة الحظر.