البنك الأوروبى لإعادة الإعمار يبدى استعداده لمساندة «المترو»

السكة الحديد والمترو من أكثر القطاعات التابعة لوزارة النقل التى تضررت بسبب الفيروس

البنك الأوروبى لإعادة الإعمار يبدى استعداده لمساندة «المترو»
أحمد عاشور

أحمد عاشور

9:56 ص, الأحد, 3 مايو 20

عقد البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية اجتماعا مع مسئولين بالهيئة القومية للأنفاق منذ أيام، لبحث مساندتها فى التعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر مطلعة على الاجتماع إن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار يسعى لتقديم مساندة أو تسهيلات مالية للهيئة حتى تتمكن من تقديم خدمة فوق العادة، وزيادة معدلات التقاطر لخفض الزحام وسط إيرادات أقل من العادي، نتيجة لتراجع أعداد الركاب بعد تطبيق الحظر الجزئى للتجوال، وآلية العمل من المنزل.

البنك مستعد أيضا لإتاحة تمويلات لهيئة السكك الحديدية

وتابعت المصادر أن البنك مستعد أيضا لإتاحة تمويلات لهيئة السكك الحديدية لنفس الغرض، لكن الأخيرة اتجهت مؤخرا لاقتراض ما يقرب من 3 مليارات جنيه من بنوك محلية.

وكانت مصادر بوزارة النقل قالت لـ «المال» منذ أيام، إن مرفقى السكة الحديد والمترو من أكثر القطاعات التابعة للوزارة التى تضررت بسبب الفيروس، موضحة أن شركة مترو الأنفاق تكبدت خلال مارس خسائر بقيمة 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى 200 مليون جنيه تكبدتها هيئة السكة الحديد، نتيجة تراجع أعداد الركاب مع العمل بكامل الطاقة التشغيلية للمرفقين.

وأوضحت أن خسائر المترو تتمثل فى تشغيل كافة القطارات بعدد ركاب أقل، الأمر الذى انعكس سلبا على الإيرادات ورفع بند مصروفات التشغيل، فضلاً عن أن فترة حظر التجوال أثرت بشكل كبير على حجم الإيرادات اليومية.

ولفتت المصادر إلى أن الشركة تنفذ الخطة المعتادة المتعلقة بالصيانة، وشراء قطع الغيار، ودفع الأجور والحوافز للعاملين بالمرافق، رغم خفض ساعات العمل.

وأوضحت أن الخسائر تشمل أيضا مصاريف إجراءات الحد من انتشار الفيروس، سواء كانت تعقيم أو تطهير، مشيراً إلى أن الشركة اشترت خلال الفترة الماضية 15 مضخة لتعقيم وغسل القطارات بالمواد الكيمائية اللازمة، ونفس الأمر فى المحطات التبادلية، والتى يتزايد فيها أعداد الركاب.

وذكرت أن السكة الحديد تأثرت بشكل كبير منذ بدء قرار الحظر، وتقليل عدد الرحلات المقرر تشغيلها يومياً، الأمر الذى انعكس على حجم الإيرادات اليومية، مع صرف مبالغ أكثر على التشغيل لضمان سير القطارات ووصولها للمحطات قبل تطبيق الحظر اليومي.

ولفتت المصادر إلى أن الهيئة ألغت ما يقرب من 300 رحلة على الخطوط، فضلاً عن قصر بعض الرحلات لنصف المسافة، تفاديا لوصول القطارات خلال فترة الحظر.

وأشارت إلى أن الهيئة أضافت الكثير من القطارات، لكن غالبية الرحلات تتم على خطوط الضواحى التى لا تحقق تذاكرها قيمة مالية كبيرة وتحقق خسائر بشكل مستمر، إلى جانب أنه تم تنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية فى المحطات والقطارات، والورش ومقرات العاملين.