يعتزم البنك الأهلى المصرى المشاركة فى إدارة وتغطية القرض الخاص بشركة ميناء القاهرة الجوى، والتى تسعى للحصول عليه بقيمة إجمالية 2.2 مليار جنيه بغرض تطوير مبنى الركاب رقم (1) بمطار القاهرة الدولى.
وأضافت مصادر لـ «المال» على صلة بمفاوضات التمويل، أن البنك الحكومى يدرس المشاركة بحصة تتجاوز مليار جنيه، وجارى الحصول على موافقة بنوك أخرى لتغطية باقى القيمة.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية لتطوير مبنى الركاب رقم (1) نحو 200 مليون دولار، (3.1 مليار جنيه) وفقاً لتصريح للرئيس السابق لشركة ميناء القاهرة الجوى، المهندس أحمد فوزى، مطلع نوفمبر الماضى.
ويتولى مكتب استشارى فرنسى القيام بأعمال تطوير المبنى المعروف باسم (المطار القديم) بعدما وقع الاختيار عليه من بين 3 شركات كبرى (فرنسية وهولندية وأمريكية) تقدمت للمناقصة.
وأشارت المصادر إلى أن الأجل الزمنى للقرض يتراوح بين 7 إلى 10 سنوات، بينها عامان فترة سماح لاستخدام التمويل.
وحصل قطاع الطيران المدنى على تمويلات بنحو 5 مليارات جنيه منذ جائحة كورونا، موزعة بواقع 2 مليار جنيه من وزارة المالية لصالح شركة مصر للطيران كقرض مساند تتحمل الخزانة العامة للدولة أعباءه لحين تحقيق معدلات تشغيل تعادل %80 من المحقق عام 2019، بجانب 3 مليارات جنيه من البنك الأهلى وبنك مصر بضمان وزارة المالية أيضاً، بغرض تعزيز قدرة الشركة على مواجهة الأعباء الناتجة عن فيروس كورونا.
وبدأ المكتب الاستشارى الفرنسى فى عمل التصميمات الخاصة بتطوير مبنى الركاب، بهدف تقديم خدمة مميزة للركاب والرحلات الدولية والداخلية، وزيادة الطاقة الاستيعابية.
ويأتى تنفيذ المشروع ليتواكب المطار القديم مع أحدث المطارات العالمية، ورفع مستوى الخدمة باستبدال صالة الوصول رقم 1 بمنظومة متكاملة لمناولة الحقائب والأمتعة، تكون خاصة بعمليات السفر.
ومبنى الركاب (1) تم افتتاحه عام 1963 على مساحة 100 فدان، بطاقة استيعابية 5 ملايين راكب سنوياً، وبتكلفة وصلت حينها إلى 7 ملايين جنيه، واستغرقت عمليات التصميم والتنفيذ ما يقرب من 10 سنوات.
وتشمل عمليات التطوير إنشاء منظومة أمنية «CTX» وكبارى تحميل، وتغيير المنظومة بالكامل لتكون على أحدث النظم العالمية، وتزويدها بمناطق تجارية حديثة تتواكب مع المعايير الدولية، ورفع مستوى الخدمة المقدمة للركاب بجانب إلغاء صالات المبنى المتعددة 1، و2، و3 ليكون مبنى واحد فقط محلى ودولى، كما سيتم تحويل صالة 3 إلى صالة وصول، ودمج صالة «الإيرمول» فيها.