أجرى البنك الأهلى المصرى تسويات لديون مستحقة على الشركات بنحو 4.212 مليار جنيه ضمن مبادرات البنك المركزى المصرى لتسوية مديونيات العملاء المتعثرين والتى بلغت أرصدتهم أقل من 10 ملايين جنيه بنهاية ديسمبر الماضى.
وقال أسامة البخشونجى، رئيس مجموعة معالجة وهيكلة الديون غير المنتظمة فى البنك، لـ«المال» إن مصرفه أجرى تسويات ضمن هذه المبادرة – بخلاف القطاع السياحى – لنحو 692 شركة بقيمة 2.458 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تم إسقاط عوائد مهمشة عن هؤلاء العملاء بلغت 1.541 مليار من إجمالى المديونية.
وأطلق البنك المركزى فى ديسمبر 2019، مبادرة للعملاء غير المنتظمين من الشركات بجميع القطاعات الاقتصادية، تستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل، وتنص على تسوية المديونيات أقل من 10 ملايين جنيه، حـال قيام العميل بسداد نسبة من رصيد المديونية وفقا لتدفقاته النقدية، والدراسة المعدة لكل عميل على حدة.
وفى مقابل ذلك تقوم البنوك المحلية بالتنازل عن جميع القضايا والحذف من القائمة السلبية لدى البنك المركزى والشركة المصرية للاستعلام الائتمانى، مع تحرير كل الضمانات الخاصة بهذه المديونية.
وذكر «البخشونجى» أنه بالنسبة لعملاء قطاع السياحة، فقد وافق البنك الأهلى المصرى على تسوية مديونيات لنحو 10 شركات فقط ضمن المبادرة الخاصة بهذا القطاع.
وأفاد بأن إجمالى مديونية العملاء العشرة بلغت 1.754 مليار جنيه، وأن حجم التسوية والمبلغ الذى أسقط بلغ 1.163 مليار، مشيرًا إلى أن مديونيات تلك الشركات قديمة.
وأطلق البنك المركزى المصرى فى يناير الماضى مبادرة لإنهاء مديونيات العملاء غير المنتظمين بالقطاع السياحى، والذين تبلغ مديونياتهم 10 ملايين جنيه فأكثر، بدون العوائد المهمشة، طرف البنك الواحد سواء متخذ أو غير متخذ بشأنهم إجراءات قضائية.
وتتضمن المبادرة المقرر أن تنتهى فى ديسمبر المقبل الحذف من قوائم الحظر بنظام تسجيل الائتمان بالبنك المركزى المصرى والشركة المصرية للاستعلام الائتمانى، والإفصاح عنه كعميل مبادرة لمدة سنتين من تاريخ السداد، مع التنازل عن جميع القضايا المتداولة والمتبادلة لدى المحاكم فور اتفاق العميل مع بنوك التعامل على التسوية، وقيامه بسداد نسبة %50 أو أكثر من رصيد المديونية.
وتستهدف مبادرات المركزى تحفيز القطاعات، والتيسير على العملاء غير المنتظمين ورغبة فى إعادة إدخالهم فى دائرة النشاط الاقتصادى، بهدف دفع عجلة الإنتاج، بما ينعكس إيجابيا على الناتج القومى الإجمالى لمصر.