قال خالد شريف، نائب رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية لشئون التنمية والتكامل الإقليمي، إن العام الماضي اتسم بالكثير من التحديات التي خلفها تفشي جائحة كورونا على مستوى الدول الأفريقية الـ54. وأضاف، في كلمته، عبر الإنترنت، بفعاليات مُنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي ICF Egypt 2021، في نسخته الأولية، الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي، أن 18 دولة إفريقية واجهت الكثير من التحديات في عام 2019 نتيجة انهيار أسعار العديد من السلع والنفط.
لافتًا إلى أن ما تمّت ملاحظته نتيجة تلك الأزمة أن هذه الدول الأفريقية في حال بيعها الكاكاو دون تصنيع فإنه يتم إهدار 8000% من القيمة المُضافة التي كان يتم خلقها حال تصنيع تلك السلعة.
وتابع أن الدرس المستفاد من تلك الأزمة هو أنه دون القدرة على التكيف القوى لدى تلك الدول وتحسين الصادرات لن يتحقق هدفان من أهداف التنمية المستدامة هما القضاء على الفقر والقضاء على الجوع.
وأكد الحاجة لمعالجة المواد الخام والاستفادة من ذلك لزيادة معدل نمو تلك الدول.
وأشار إلى أن البنك يسعى إلى مساعدة الدول الأفريقية على التركيز على الإنتاجية الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث كان عدم تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة؛ القضاء على الجوع سببًا في تفاقم تداعيات الجائحة بالنسبة لدول القارة لدى اندلاعها.
وقال إن العام الماضي اتسم بكثير من التحديات بالنسبة للقارة السمراء مع اندلاع الجائحة، إذ اقتصرت إيرادات 6 دول من الدول الأفريقية على عائد تصدير النفط في الوقت الذي تراجعت أسعاره منذ عام 2019.
وذكر شريف، خلال كلمته، أنه خلال عام 2020 شهدت 26 دولة نموًّا سلبيًّا للناتج المحلي الإجمالي، وقبل ذلك كانت هذه الدول تزداد نموًّا وثراء دون أن ينعكس ذلك على الشعوب.
وانطلقت، صباح اليوم، فعاليات مُنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي ICF Egypt 2021، في نسخته الأولية، الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة رفيعة المستوى على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
وتشهد فعاليات المنتدى- الذي يجمع بين الحضور الفعلي والإفتراضي- انعقاد 5 جلسات حوارية حول دور الشراكات متعددة الأطراف في جهود إعادة البناء ما بعد كوفيد 19، وتعزيز آليات التمويل الدولي للتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030،
وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية من خلال التعاون الدولي، والتحول الأخضر: الفرص والتحديات التي تواجه الدول النامية، بالإضافة إلى الجلسة الختامية حول الاستثمار في رأس المال البشري.
كما ينعقد خلال المنتدى 6 ورش عمل حول تفعيل آليات التعاون الإقليمي في ظل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، ومشاركة تجربة مصر في مطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ودعم رائدات الأعمال: نحو الشمول المالي للمرأة، والأمن الغذائي والتشغيل في أفريقيا في عصر التحول الرقمي، والابتكار وريادة الأعمال: الشباب قاطرة التنمية في أفريقيا والشرق الأوسط، والتعاون الثلاثي مع قارة أفريقيا.