تحضر مسلسلات البطولة الجماعية في ماراثون رمضان القادم 2025 بأكثر من عمل درامي متنوع، وهما مسلسلا “جالي في المنام” بطولة نيلي كريم وروبي وكندة علوش وجيهان الشماشرجي، إنتاج ميديا هب، وإخراج محمد شاكر خضير، وتأليف مهاب طارق.
كذلك مسلسل “قهوة المحطة”، والذي يعتمد على بطولة مجموعة من الفنانين، منهم: أحمد غزي، هالة صدقي، بيومي فؤاد، أحمد خالد صالح، انتصار، حسن أبو الروس، رياض الخولي، وعلاء مرسي، والعمل من تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج إسلام خيري.
ويقدم مسلسل قهوة المحطة حبكة درامية مميزة مليئة بالتشويق والإثارة، حول وقوع جريمة قتل تخص أحد الشخصيات الرئيسية فتنقلب الأحداث رأسًا على عقب، بالإضافة لمسلسل “العتاولة 2” بطولة أحمد السقا وطارق لطفي وباسم سمرة وفيفي عبده واخراج أحمد خالد موسى.
خيرية البشلاوي: القصص الملحمية الموجودة بالمسلسلات تحتاج لتقديم بطولة جماعية بالإضافة أن المسلسل 30 أو 15 حلقة
أعربت الناقدة خيرية البشلاوي فقالت : أن هذه المسلسلات التي تضم شخصيات كثيرة تحتاج لأن تكون القصة مقدمة ببطولة جماعية .
ولفتت لـ”المال” إلى أن هذه الشخصيات تحتاج أيضا لطاقم فني كبير ، لذلك المادة الموضوعية لتلك المسلسلات تحتاج لطاقم كبير، مضيفة أن البطولة الجماعية يفرضها طبيعة العمل الدرامي.
وأشارت الى أن القصص الملحمية الموجودة بالمسلسلات تحتاج لتقديم بطولة جماعية، بالإضافة أن المسلسل 30 أو 15 حلقة كما هو متعارف عليه السنين الأخيرة في الدراما المصرية ، تعادل عدد الحلقات 5 أفلام سينمائية تقريبا ، لذلك تقديم بعض المسلسلات مثل قهوة المحطة أو جالي في المنام ببطولة جماعية يعد ضرورة درامية وفنية واجتماعية أيضا ، وليس غريبا أن يحتاج المخرج أو المنتج يحتاجان لطاقم فني كبير ، لاسيما أنه يضم هذا الطاقم نجمين أو 3 كبار المعروفين بالسوبر ستار أو الميجار ستار ، اللذين يتحملان مسؤولية جزء كبير من رسالة العمل الفني الدرامي .
جمال عبد القادر: فكرة البطولة المفردة مستحدثة منذ سنوات بسبب أنه يتم تفصيل العمل الفني على مقاس النجم والبطل فقط وذلك ليس سليما
وأوضح الناقد الفني جمال عبد القادر فقال أن : في الماضي كانت الأعمال الدرامية تقوم في الأساس على البطولات الجماعية من أجل الخيوط المتشابكة في الأحداث وتعدد الشخصيات الفنية بها مثل مسلسلات ” رأفت الهجان” و” ليالي الحلمية ” وغيرها .
ويلفت الى أن فكرة البطولة المفردة مستحدثة منذ سنوات، بسبب أنه يتم تفصيل العمل الفني على مقاس النجم والبطل فقط وذلك ليس سليما ، مضيفا أن الأمر تغير منذ فترة وأصبحت البطولات الجماعية التي تضم فناني الصف الثاني أو أبطالا شباب هي الغالبة والأفضل ونتمنى أن يكون موجودا بكثرة مثل مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”، فالأصل أن يكون العمل الدرامي بطولة جماعية.
أكد أيضا أن النجم القدير يحيى الفخراني أصبح يلعب البطولة الجماعية بعد تقديمه مسلسل “ليالي الحلمية” برغم مشاركة أسماء مهمة معه، والبطولات الفردية اقتصرت في الدراما على أسماء بعينها لسنوات مثل “يسرا” و”إلهام شاهين” و”ليلى علوي” و”غادة عبدالرازق”، لكن في المجمل البطولة الجماعية هي أساس الدراما التليفزيونية.
فايزة هنداوي: فكرة البطل الأوحد بدأت تختفي بصورة كبيرة من الأعمال الدرامية لأن الأهم أصبح الموضوع المقدم في العمل الدرامي
وعلقت الناقدة فايزة هنداوي فقالت: إنه توجد مسلسلات تضم بطولة جماعية منذ فترة وكانت موجودة بموسم رمضان الماضي بمسلسلات “مسار إجباري” و”العتاولة” وكذلك “أعلى نسبة مشاهدة” يعتبر عملا دراميا بطولة جماعية.
أن فكرة البطل الأوحد بدأت تختفي بصورة كبيرة من الأعمال الدرامية؛ لأن الأهم أصبح الموضوع المقدم في العمل الدرامي وليس فكرة الانفراد بتقديم بطولة فقط، والنجوم أصبحوا يقبلوا على هذه الأفكار التي تضم بطولات جماعية بدرجة كبيرة وفق “هنداوي”.
استطردت قائلة: إن طارق لطفي يمكنه أن يقدم بطولة بمفرده وكذلك أحمد السقا وأيضا باسم سمرة بمسلسل “العتاولة”، لكنهم قدموا بطولة جماعية بمسلسل “العتاولة” بدلا من الانفراد لكل واحد منهم بالبطولة.
وتابعت هنداوي أن من الأفضل أن يبتعد صناع الدراما الرمضانية عن فكرة البطل الأوحد، لأن البطولة المطلقة يتم أحيانا كثيرة فيها الاهتمام بشخصية البطل أو النجم وباقي الممثلين يكونون مجرد خدم له بأدوارهم أي سند له وليسوا هم الأساس مثل مصطفى شعبان في مسلسلاته يكون هو الأساس في مسلسلاته، أما في البطولة الجماعية يكون هناك اهتمام بجميع الشخصيات بالعمل الفني والدرامي، ويكون هناك تصاعد درامي للشخصيات لذلك نضمن أننا سنشاهد عمل درامي متكامل.