قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن الشعب يستحق أن يعيش في دولة أمنة، مشددا على ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار لأنها الطريق الوحيد لحل أزمة السودان.
وأضاف البشير عقب اجتماع للحزب الحاكم برئاسته، الاثنين أن السودانيين سيعبرون الأزمة أكثر تماسكا وقوة، مؤكدا أن حفظ الأمن والاستقرار أولوية قصوى، وفق تقارير نقلتها العين الإماراتية.
وفي وقت سابق الإثنين، قال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام، حسن إسماعيل: “إن الرئيس عمر البشير لا يعتزم تسليم السلطة للجيش”.
وأصدر المتحدث، بياناً أكد فيه عدم صحة تقارير إعلامية تحدثت عن قرب تسليم الرئيس البشير السلطة للجيش، قائلاً: “هذه المعلومات عارية عن الصحة تماماً، ولم تتم مناقشة مثل هذا الموضوع أصلاً”.
وأضاف: “مثل هذه المزاعم هدفها إثارة البلبلة وسط المواطنين”.
وكشف إسماعيل عن أن الرئيس سيلتقي ممثلي لجنة تنسيقية الحوار، مساء الإثنين، للاتفاق على الجداول الزمنية وأجندة ملتقى الحوار.
يأتي ذلك بعد وصول الاعتصام أمام قيادة الأركان السودانية ليومه الثالث على التوالي، وأشار إلى أن هناك جهات تحاول استغلال الأوضاع الراهنة، لإحداث شرخ في القوات المسلحة وإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد.
وشهدت الخرطوم، الأحد، اعتصام آلاف المحتجين أمام المجمع الذي يضم مقر القيادة العامة للجيش ووزارة الدفاع وإقامة الرئيس البشير، وسط العاصمة، بعد أن نصبوا الخيام هناك، فيما ملأت الحشود عدداً من الشوارع الرئيسية.
وتوقفت حركة العمل بشكل تام داخل مدينة الخرطوم، بعد إغلاق جميع المؤسسات الحكومية والجسور المؤدية إليها أمام حركة المدنيين.
ومنذ 19 ديسمبر، يشهد السودان مظاهرات متواصلة ضد للحكومة، اندلعت في بدايتها، بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية، قبل أن تتطور لاحقاً إلى احتجاجات تطالب برحيل الرئيس البشير الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً.