❐ انتقادات لعدم توزيع السير الذاتية للوزراء الجدد والاكتفاء بعرض جمل مختصرة على شاشات القاعة
ياسمين فواز
مرر مجلس النواب، فى جلسته الطارئة أمس، التعديل الوزارى الرابع لحكومة المهندس شريف إسماعيل، والذى شمل 4 حقائب وزارية، بالإضافة إلى تعيين نائبين لوزيرى الإسكان والصحة، وسط استياء أعضاء بالمجلس لغياب الحكومة عن الجلسة، ممثلة فى رئيسها والوزراء الجدد، إلى جانب عدم السماح بمناقشة التعديلات والاكتفاء بالتصويت عليها فى دقائق معدودة.
وفرضت إدارة المجلس حالة من الغموض بشأن السير الذاتية لوزراء التعديل الوزارى الجديد، والذى شمل تعيين اللواء أبو بكر الجندى وزيرا للتنمية المحلية، وإيناس عبد الدايم للثقافة، والدكتورة رانيا المشاط للسياحة، وخالد محمد على بدوى، وزيرا لقطاع الأعمال، والدكتور عاصم الجزار نائبا لوزير الإسكان، بالإضافة لعمله رئيسا لهيئة التخطيط العمرانى، والدكتور طارق محمد توفيق أمين، نائبا لوزير الصحة والسكان، حيث فوجئ النواب بعدم توزيع أى سير ذاتية للمرشحين والاكتفاء بعرض نبذة قصيرة عن كل وزير على شاشات القاعة، ملحقة بصورته الشخصية، مما أثار غضب عدد من النواب.
وحمل النائب أحمد الطنطاوى، عضو تكتل 25/30، فى تصريحاته لـ«المال»، إدارة المجلس وائتلاف «دعم مصر» مسئولية تمرير هذا التعديل، مؤكدا عدم معرفة النواب سبب إجرائه، متعجبا من الإصرار على دعوة المجلس قبل 48 ساعة من موعد جلسته المحددة لتمرير هذا التعديل الشكلى، على حد تعبيره.
وقال الطنطاوى :«لقد تم استدعاء المجلس ليبصم على هذا التعديل »، معترضا على رفض إدارة المجلس فتح النقاش حول التعديل رغم تقدم التكتل بطلب الكلمة.
وأضاف عضو تكتل 25/30 أن ما حدث تفريط فى اختصاصات المجلس وصلاحياته، قائلا: «إننا لا نعلم شيئا عن الأسماء التى تم إقرارها فى التعديل الوزارى اليوم».
من ناحيته انتقد النائب عمرو الجوهرى عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب غياب الحكومة عن حضور جلسة اليوم، قائلا :«غياب رئيس الحكومة والوزراء الجدد عن الجلسة أمر غير مقبول».
واضاف الجوهرى فى تصريحاته لـ«المال» أن التعديل الوزارى تم بصورة غير مفهومة ويشوبه الغموض، مؤكدا أن أغلب النواب تفاجئوا بعرض التعديل الوزارى دون توزيع سير ذاتيه للوزراء،والاكتفاء بعرض جمل مختصرة على شاشاة القاعة.
واكد الجوهرى أن وزير قطاع الأعمال لم يتم توضيح اى معلومات بشأنه وهو ما يجعله شخصا مجهولا لدى النواب.
فيما رأى النائب خالد عبد العزيز فهمى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، التعديل الوزارى الجديد مرضيًا بشكل كبير، لا سيما أنه شمل وزارة السياحة التى التى شهد أداؤها ضعفا لفترة كبيرة، ولم تكن لها مخططات إستراتيجية واقعية للتطوير، أو آليات جديدة تبشر بعودة السياحة، والتى تعد من أهم أعمدة الاقتصاد المصرى.
وأضاف عبد العزيز أن من أهم التغييرات وزارة قطاع الأعمال، التى تعد من أبرز الوزارات التى تحتاج إلى تطوير، واستغلال لإمكانيات لشركاتها التابعة، تمتلك قدرات هائلة من أراضٍ وشركات وأيدى عاملة، ومخازن، وتحتاج إلى استغلالها بالشكل الأمثل، خاصة فى السوق العقارية وهو ما سيساعد فى زيادة موارد الدولة.
وأكد عبد العزيز أن تغيير وزير الثقافة جاء متأخرا، لأنها من الوزارات المنوط بها البناء الداخلى، والذى يتم محاولة تغييره بشتى الطرق من أعداء مصر، لافتا إلى أن الوزارة كانت غائبة فى الفترة الماضية، وهى الأخطر معنوياً، ولكن لم يكن لها أى خطط لمواجهة تلك المخططات.
يُذكر أن حكومة المهندس شريف إسماعيل تولت المسئولية فى سبتمبر 2015، عقب استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب فى 12 سبتمبر، ليؤدى «إسماعيل» وحكومته اليمين الدستورية فى 19 من الشهر نفسه.