صوّت البرلمان المجري لصالح الموافقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، اليوم الاثنين، مُنهيًا بذلك شهورًا من المفاوضات الدبلوماسية، وتضع اللمسات النهائية على عضوية ستوكهولم بعد عامين تقريبًا من تقديمها أول طلب للانضمام إلى الحلف العسكري.
صوَّت المشرعون المجريون لصالح عضوية السويد، بعد التغلب على معارضة طويلة الأمد من أعضاء الحزب الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
عضوية السويد في حلف شمال الأطلنطي
وستصبح الدولة الإسكندنافية العضو الثاني والثلاثين في حلف شمال الأطلنطي، وتندرج تحت طائلة المادة الخامسة من المعاهدة، التي تتعهد بأن الهجوم على أحد الأعضاء يعدّ هجومًا عليهم جميعًا.
وبعد وقت قصير من التصويت، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، إنه “يوم تاريخي” لبلاده.
وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرغ أيضًا، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن إضافة السويد ستجعل التحالف “أكثر أمانًا وأقوى”.
تقدمت السويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلنطي في مايو 2022- في الوقت الذي تقدمت فيه فنلندا- في إصلاح تاريخي لسياسة عدم الانحياز العسكري بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ويؤدي انضمامها إلى توسيع وجود حلف شمال الأطلنطي في شمال أوروبا، حيث يسعى الحلف لتعزيز دفاعاته.
وبينما دعمت الغالبية العظمى من أعضاء الناتو طلب ستوكهولم منذ أيامه الأولى، كان أوربان معارضًا وسط الانتقادات السويدية بشأن الديمقراطية في المجر. ويتطلب حلف شمال الأطلنطي الدعم بالإجماع من جميع الأعضاء قبل السماح بانضمام جديد.
وفي اجتماع في بودابست بالمجر، يوم الجمعة، تعهّد أوربان ونظيره السويدي بالتغلب على خلافاتهما وأشارا إلى أنهما “مستعدّان للموت من أجل بعضهما البعض”.
إعادة بناء الثقة
كما وقّعت الدولتان أيضًا اتفاقًا عسكريًّا وافقت السويد بموجبه على بيع أربع طائرات جديدة من طراز جريبن.
وقال أوربان، يوم الجمعة، بحسب وكالة أسوشيتد برس: “أن نكون عضوًا في حلف شمال الأطلسي مع دولة أخرى يعني أننا مستعدّون للموت من أجل بعضنا البعض”.
وأضاف أن “الاتفاق على القدرات الدفاعية والعسكرية يساعد على إعادة بناء الثقة بين البلدين”.
يأتي تصويت المجر لصالح ستوكهولم في أعقاب تصويت تركيا، الرافضة الأخرى المتبقية، التي وافقت، الشهر الماضي، على التصديق على عضوية السويد بعد تأخير لمدة عام بسبب مخاوف أمنية.
واتهمت أنقرة ستوكهولم بالتساهل المُفرط تجاه الجماعات التي تعتبرها تهديدًا، بما في ذلك المسلحون الأكراد وأعضاء شبكة تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في عام 2016.