خالد بدر الدين
قررت حكومة البرازيل خفض ضريبة القيمة المضافة بحوالى 25% لشركات صناعة السيارات الأجنبية التى تستثمر مليار ريال على الأقل (259 مليون دولار)، وتوفر 400 فرصة عمل جديدة لاجتذب الشركات الأجنبية وتشجيعها على البقاء فى السوق البرازيلية.
وأكد جواو دوريا حاكم ولاية ساو باولو مركز صناعة السيارات فى البرازيل أن الحكومة أعلنت فى نهاية الأسبوع عن منح حوافز ضريبة جديدة لشركات السيارات بعد أسابيع قليلة من قرار شركة فورد موتور الأمريكية بإغلاق مصنعها فى البرازيل، والذى يعمل فيه أكثر من ثلاثة آلاف عامل.
وذكرت كالة رويترز أن شركة موتورز الأمريكية أعلنت أيضًا عن عزمها إغلاق مصنعها فى ساوباولو بعد انهيار مبيعاتها من السيارات فى الفترة الأخيرة، رغم أنها كانت خامس أكبر سوق للسيارات فى العالم حتى وقت قريب، ومازالت تحاول تعزيز مبيعاتها.
ومازالت الحكومة التى لم تحدد موعد منح الحوافز الضريبة تتفاوض مع ثلاث شركات فى محاولة منها للمساعدة فى بيع مصنع شركة فورد فى مدينة ساو بيرناردو دو كامبو، والمقرر إغلاقه مع نهاية العام الحالى.
وكانت شركات السيارات العالمية حذرت من أن التعريفات الجمركية التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بحوالى 25% على الواردات من السيارات وقطع الغيار ستزيد من تكاليف صناعة السيارات، وستؤدى إلى الاستغناء عن آلاف من العاملين للمحافظة على الأرباح التى تحققها.
ومع ذلك فقد استطاعت شركة BMW الألمانية أن تصدر سيارات للولايات المتحدة الأمريكية بقيمة تجاوزت 8.4 مليار دولار فى 2018 لتصبح أكبر مصدرة للسيارات فى العالم للسوق الأمريكية للسنة الخامسة على التوالى.
وأعلنت شركة BMW فى نهاية الأسبوع الماضى أنها صدرت أكثر من 234 ألفا و 680 وحدة من سيارات موديل إكس الرياضية متعددة الأغراض خلال العام الماضى، كما باعت آلاف السيارات من موديلات كوبيه التى تنتجها من مصنعها بمدينة سبارتانبورج فى ولاية ساوث كارولينا الأمريكية.
وقال كنود فلور الرئيس التنفيذى لتصنيع سيارات BMW إنه رغم الغموض الذى يعترى التجارة العالمية والتوترات التجارية بخصوص الجمارك التى أعلنت إدارة ترامب عن فرضها على الواردات الأجنبية من الصين ودول الاتحاد الأوروبى وغيرها من البلاد، فإن مصنع مدينة سبارتانبورج الأمريكية يساعد فى تقليل العجز التجارى الأمريكى.
ومدح بوبى هيت وزير التجارة بولاية ساوث كارولينا الشراكة مع شركة مع شركة BMW الألمانية من خلال مصنعها بمدينة سبارتانبورج الذى يحتل المركز الأول فى تصدير سيارات الركوب التى يتم تصنيعها داخل السوق الأمريكية.
ومن ناحية أخرى، تحاول مجموعة جوانجزو أوتوموبيل جروب الصينية تصدير سياراتها للسوق الأمريكية، ولكن الجمارك التى فرضها دونالد ترامب على الواردات الصينية تمنعها من التصدير، ولاسيما أن المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين لإزالة هذه الجمارك مازالت جارية.
وهبطت الصادرات الصينية بحوالى 20.7% خلال العام الماضي بسبب الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ ما أدى إلى تراجع مبيعات السيارات بأكثر من 5.8٪ لتهبط إلى حوالى 28.4 مليون وحدة في أول انخفاض سنوي منذ أكثر من 28 عاما، ومن المتوقع بيع نفس العدد تقريبا هذا العام، وربما يرتفع مرة أخرى إذا انتهت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم.
وأظهرت بيانات من الجمارك الصينية أن إجمالى الصادرات هبطت خلال الشهر الماضى بأكثر من 20% بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضى في أول تراجع منذ فبراير بعد قفزة غير متوقعة بلغت أكثر من 9% في يناير الماضى.