تجاوزت أعداد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيًا بـ “كوفيد-19” في البرازيل نظيرتها في كل من إسبانيا وإيطاليا التي كانت أكبر مركز لتفشي الوباء في عموم أوروبا، وهو ما يجعل البلد الواقع في أمريكا اللاتينية في المراكز الرابع عالميا في أعداد الإصابات، وفقًا لما أظهرته أرقام رسمية.
وسجلت وزارة الصحة البرازيلية 14 ألفا و 919 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليصل الإجمالي إلى 233 ألفا و42 حالة، خلف الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
ويضع ارتفاع أعداد الإصابة بـ “كوفيد-19” في البرازيل ضغوطا مكثفة على الرئيس جير بولسونارو الذي فقد ثاني وزير صحة في شهر أمس الأول الجمعة، فيما لا يزال يتحدى خبراء الصحة العامة والدعوات باستخدام العقاقير التي لم يثبت صحتها بعد في علاج كورونا.
وينتقد بولسونارو وبشدة أيضًا الأوامر التي أصدرها الكثيرون من حكام الولايات في البرازيل بتطبيق العزل الاجتماعي الصارم، والحجر الصحي لمكافحة تفشي الوباء، من بينها غلق المدارس والمتاجر والمطاعم.
وقال بولسونارو إن التداعيات الاقتصادية في البرازيل لم يعد بالإمكان تحملها، مؤكدًا أنه يتعين على الشركات أن تعيد فتح أبوابها في أسرع وقت ممكن.
وتتوقع الحكومة البرازيلية الآن أن تعلن البلاد عن أكبر انكماش اقتصادي سنوي هذا العام منذ أن بدأ رصد الأرقام الاقتصادية في البلد اللاتيني قبل قرن.
كانت البرازيل قد سجلت أمس السبت 16 حالة وفاة جديدة جراء كورونا، ليصل إجمالي عدد المتوفين إلى 15 ألفا و633 حالة، بحسب أرقام وزارة الصحة البرازيلية.