«البحوث الفلكية» يكشف سبب الإحمرار الشديد لشمس الشروق والضوء البرتقالي في الغروب

أضاف أنه إذا ما تغير لون الأفق بهذا الشكل عند الشروق (الشفق الصباحي) أو عند الغروب (الغسق المسائي)، فهذا يرتبط بطبقات الجو العليا للغلاف الجوي.

«البحوث الفلكية» يكشف سبب الإحمرار الشديد لشمس الشروق والضوء البرتقالي في الغروب
حسين القباني

حسين القباني

9:54 م, الثلاثاء, 6 أغسطس 19

كشف الدكتور جاد محمد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية سبب استمرار شروق الشمس اليوم وأمس من الساعة الخامسة إلا الربع ولمدة نصف ساعة بنفس الاحمرار الشديد والضوء البرتقالي الذي غربت به الليلة الماضية، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ظاهرة مناخية

ونفى القاضي، أن تكون “ظاهرة فلكية”.

وأشار إلى أن ذلك إذا كان ظاهرة فلكية، أي متعلقة بجسم الشمس نفسه  لكان هذا الاصفرار والإحمرار ظل مستمرا طوال ساعات النهار وليس عند الشروق والغروب فقط .

وأكد أن عودة الضوء الأبيض لقرص الشمس في الساعة الخامسة والنصف تقريبا  يؤكدد أن الظاهرة مناخية وقد تكون نتيجة العوالق والرمال في الغلاف الجوى.

تشتيت ضوء الشمس

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف لطيف تادرس الأستاذ الباحث بقسم الفلك بالمعهد، إن هذا غالبا ما يكون نتيجة وجود سحب من نوع معين  أو غبار جزيئات عالقة في الجو أو شئ من هذا القبيل، يعمل على تشتت ضوء الشمس بهذه الطريقة.

وأرجع ذلك إلى أن الشمس عند شروقها وغروبها تمر بأكبر سمك للغلاف الجوي الذي يعمل كالعدسة فنجد أن قرص الشمس كبير ولونه يميل إلى الأحمر والبرتقالي وهذا هو الشأن المعتاد للشمس والذي نراه يوميا . 

وأضاف أنه إذا ما تغير لون الأفق بهذا الشكل عند الشروق (الشفق الصباحي) أو عند الغروب (الغسق المسائي)، فهذا يرتبط بطبقات الجو العليا للغلاف الجوي.

وأوضح أن المسئول عن ضوء النهار المنتشر حولنا في كل مكان هو الغلاف الجوي الأرضي المحيط بالكوكب وأن عدم وجود الغلاف الجوي كان سيجعل الشمس تبدو للإنسان كالمصباح وحولها النجوم في ظلام دامس حتى في عز النهار كما تظهر في الصور المأخوذة على سطح القمر.