أكد الدكتور نظير عياد، أمين البحوث الإسلامية، أن مبادرة «مناخنا حياتنا»، تأتي من ضمن سلاسل من المبادرات التي تؤكد الارتباط بين الواقع والانسان؛ فقد جعله الله خليفه في الأرض.
وأوضح عياد خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي نظمه مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الإثنين، لإطلاق مبادرة «مناخنا حياتنا»، أن هذه الخلافة تقتضي الحفاظ على الأرض التي خلقها الله، والنعم التي أنعم الله بها على الإنسان داخل هذا الكون.
وأشار إلى أن الله خلق الكون ووضع له القوانين التي من خلالها يتم المحافظه على وجوده واستمراره، لافتًا إلى أن القرآن الكريم أشار إلى مشكلة تلوث البيئة قبل وقوعها بأكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان، وأنها ستكون نتيجة لما تصنعه يد الإنسان.
وأوضح أن يد الإنسان امتدت لتدمر وتلوث كل شيء في البيئة، واختل بذلك نظام التوازن البيئي، فأخذت الموارد الطبيعية في النضوب والاستنزاف، وباتت التربة والهواء والماء والمواد الغذائية ملوثة بأنواع شتى من المواد الكميائية والسموم، وهو أمر أسهم بدور كبير في زيادة الأمراض وفساد مكونات البيئة، إضافة إلى انقراض العديد من أنواع الحيوانات والنباتات التي تشاركنا الحياة على سطح الأرض.
وأشار إلى أن مبادرة مناخنا حياتنا التي يطلقها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع وزارة البيئة، تؤكد على الدور الريادي الذي يقوم به الأزهر تجاه القضايا المجتمعية والبيئية.
وتابع أن المبادرة تؤكد أيضًا حرصه الدائم ودعمه لكافة الجهود والمبادرات الوطنية التي تقدم حلولًا ابتكارية، وتعمل على رفع وعي المواطن بمخاطر التغير المناخي ودمجه من خلال المشاركة المجتمعية، لمواجهة أكبر التحديات الإنسانية التي تهدد البشرية جمعاء.
وتهدف المبادرة إلى «تقديم رؤية أزهرية شرعية علمية لمواجهة التغيرات المناخية بطريقة تكاملية تحقق رؤية الدولة واستراتيجيتها الوطنية».