أكد مصدر مسئول بقطاع البترول أن الهيئة العامة للبترول مستعدة لاستقبال شهر رمضان، وتلبية كافة احتياجات السوق المحلية من المشتقات البترولية، البنزين والبوتاجاز والسولار.
ولفت المسئول إلى أن معدلات ضخ البوتاجاز تحديدا ترتفع خلال الشهر الفضيل مقارنة بالأوقات الطبيعية لزيادة الاستهلاك.
وأشار إلى أن معدلات ضخ البوتاجاز فى الأوقات الطبيعى تكون فى حدود مليون أسطوانة وقد تنخفض إلى 900 ألف فقط خلال شهور الصيف واشتداد الحرارة، ولكنها ترتفع خلال فترات ذروة الإستهلاك فى الأعياد وشهر رمضان والموسم الشتوى لتتراوح بين 1.1 إلى 1.2 مليون أسطوانة يوميا.
ويتراوح متوسط إمدادات البنزين بين 18 إلى 19 ألف طن، أما السولار فتبلغ إمداداته اليومية نحو 36 ألف طن يوميا، وفقا لأحدث الأرقام وفقا لمصادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية لجريدة «المال».
مسئول حكومى: زيادات الأسعار تدفع المواطنين نحو ترشيد الاستهلاك
ورجح المسئول عدم تغير أو ارتفاع معدلات الاستهلاك خلال شهر رمضان المقبل مقارنة بشهر رمضان 2021، لا سيما مع الزيادات الأخيرة فى أسعار البنزين والسولار والبوتاجاز، الأمر الذى يدفع ملايين المواطنين لترشيد الاستهلاك.
وقال إن التوسع فى توصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية يخفض من معدلات استهلاك البوتاجاز، والتوسع فى تنفيذ برنامج الغاز الطبيعى سينعكس بشكل أكبر على فاتورة استيراد البوتاجاز ومعدلات استهلاكه محليا خلال السنوات القادمة.
وعلى صعيد متصل، أكد المسئول وجود رصيد ومخزون استراتيجى آمن من كافة المشتقات البترولية يكفى لتلبية أى احتياجات طارئة للسوق المحلية.
وقال المسئول إن ارتفاع معدلات إنتاج مصر من المشتقات البترولية وزيادة المعروض منها ، سبب رئيسى فى وجود فائض ومخزون آمن يسمح بتلبية أى احتياجات طارئة أو إضافية للسوق المحلية.
وأضاف أن مشروعات التكرير التى تم تشغيلها مؤخرا، والأخرى الجارى العمل فيها حاليا سبب رئيسى خلف إرتفاع إنتاجية مصر من المشتقات البترولية، وتخفيض حجم الإستيراد من الخارج ليتراوح حاليا بين 25 إلى %30 فقط من إجمالى استهلاك السولار والبنزين.
ومع سرعة تنفيذ وإنجاز مشروعات التكرير الأخرى، ستحقق الدولة مستهدفاتها فى تحقيق الإكتفاء الذاتى من البنزين والسولار خلال العام المقبل 2023، وفقا للمسئول.
ووفقا لتقرير حديث صادر عن قطاع البترول، نشرته «المال» منذ أيام، فإنه من المستهدف الانتهاء من تنفيذ مشروعين بقطاع التكرير خلال العام الجارى، أولهما توسعات مصفاة «شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول» (ميدور)، ويهدف المشروع إلى عمل توسعات فى مصفاة التكرير وزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة %60 لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة ومطابقة للمواصفات الأوروبية (سولار، بنزين عالى الأوكتان، وقود نفاثات، بوتاجاز)، ومن المتوقع بدء التشغيل التجريبى للمشروع خلال يونيو 2022.
والمشروع الثانى هو إنشاء وحدة جديدة لتقطير المتكثفات بشركة النصر للبترول بطاقة تغذية 1.2 مليون طن سنويا، بهدف إنتاج مشتقات بترولية عالية الجودة، ومن المتوقع بدء تشغيل ذلك المشروع فى يوليو المقبل.
وكشف التقرير أنه يجرى حاليا استكمال تنفيذ 4 مشروعات أخرى بمجال تكرير وتصنيع المشتقات البترولية، أولها مجمع إنتاج السولار «شركة أنوبك»، ويهدف إلى إنشاء مجمع لتحويل المازوت منخفض القيمة الاقتصادية إلى منتجات بترولية ذات قيمة اقتصادية مرتفعة «سولار وبوتاجاز»، وتبلغ طاقة التغذية له نحو 2.5 مليون طن سنويا، ومن المتوقع بدء التشغيل التجريبى للمشروع فى الربع الرابع من عام 2023.
ويتضمن المشروع الثانى توسعات شركة السويس لتصنيع البترول، ويهدف إلى إنشاء مجمع جديد للتفحيم لتعظيم القيمة المضافة بطاقة تغذية تبلغ حوالى 1.75 مليون طن سنويا من المازوت لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة، ومن المتوقع بدء تشغيله خلال الربع الرابع من عام 2023.
والمشروع الثالث يتضمن إنشاء وحدة جديدة للتقطير الجوى متضمنة إنشاء وحدة لاسترجاع الغازات «شركة الإسكندرية للبترول»، ويهدف إلى وحدة لتقطير الزيت الخام ووحدة لاسترجاع الغازات بطاقة 5 ملايين طن سنويا، مع وحدة لاسترجاع الغازات، وذلك بهدف تغطية احتياجات السوق المحلية من المشتقات البترولية عالية القيمة، ومن المتوقع بدء تشغيل المشروع خلال أغسطس من العام الجارى.
والمشروع الأخير يتضمن إنشاء وحدة للتقطير الجوى بشركة أسيوط لتكرير البترول بطاقة إنتاجية 5 ملايين طن سنويا، مع وحدة لاسترجاع الغازات بهدف تغطية احتياجات السوق المحلية.