كرم قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الخميس، أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، وأهدى البابا للوزير درع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
جاء ذلك على هامش احتفال المركز الثقافي القبطي الأرثوزكسى بمناسبة مرور 8 سنوات على تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني، وإطلاق فيلم وثائقي عن المكتبة البابوية المركزية التي تم افتتاحها العام الماضي، والتي تحظى بالإشراف المباشر من قداسة البابا.
شارك في الاحتفال الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة نيابا عن رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير الثقافة والآثار، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ووعدد كبير من الشخصيات العامة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وأكد الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، في كلمته خلال الاحتفالية، أن اليوم يتم الاحتفال بتذكار جلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على كرسي القديس مارمرقس الرسول.
أضاف: “نحتفل أيضا بافتتاح المكتبة البابوية بمركز لوجوس البابوي بوادي النطرون، لافتا إلى أن المكتبات تساعد على الأفراد على تكوين وعيهم وثقافتهم وهو الأمر الذي يميز أي مجتمع عن الآخر”.
وأكد بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن كلمة “دور الكتب” وجدت مكتوبة في الدولة المصرية القديمة، وأنه كان هناك تقليد استمر حتى العصر الروماني وهو تأسيس المكتبات وكانت تلحق بالقصور.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت مركزا للبحث العلمي تردد عليها الدارسين والعلماء من كافة دول حوض البحر المتوسط، وكانت راية للعلم والمعرفة لأكثر من 7 قرون، وبها تم ترجمة العهد القديم، إلا أنها أندثرت إلى أن تم إعادة إحياء المكتبة مرة أخرى في عام 2002.
وتابع الأنبا إرميا قائلا، إن مكتبة الإسكندرية التي يديرها الدكتور مصطفى الفقى منارة علمية وثقافية حيث تضم 15 معرضا دائما إلى جانب مجموعة من المتاحف والمخطوطات والكتب النادرة.
وأشاد بالدور الذي يلعبه قداسة البابا تواضروس الثاني في التعليم الكنسي، حيث أهتم بتطوير الكليات الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية الأرثوذكسية، وأن هذه المكتبة البابوية ستعود بالنفع على جميع الباحثين والدارسين.
والمكتبة البابوية المركزية بدأ إنشاؤها في عام 2017 وتخضع للإشراف المباشر لقداسة البابا تواضروس الثاني وأقيمت على الطراز اليوناني والقبطي في وادي النطرون.