ثمن البابا تواضروس الثاني الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في متابعة المشروعات القومية المتنوعة التي يجري العمل فيها حاليًا، إلى جانب تحمله لبقية مسؤولياته الأخرى، مطالبا بحل عادل لمشكلة النيل يضمن حق مصر والسودان
جاء ذلك في قبل أن ينهي كلمته التي ألقاها في قداس عيد القيامة المجيد الذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس.
وقال البابا: “”نكرر شكرنا للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على محبته وتعبه ومسؤولياته الكثيرة التي يقوم بها، حتى أننا نراه يستغل أيام الإجازات لتفقد المشروعات المتنوعة، نحييه ونصلي من أجله، كما نصلي من أجل كل المسؤولين في قطاعات بلادنا الحبيبة”.
وأضاف: “نحيي أيضًا قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية حراس الوطن في الداخل والخارج، نحيي كل الذين يعملون بإخلاص وأمانة لبناء هذا الوطن على كل المستويات وفي كل مكان، ونريد أن تكون حياتنا وبلادنا متقدمة في وسط بلاد العالم، نحن نصلي من أجل كل شهداء مصر ونذكرهم بكل الوفاء، أيضًا نصلي من أجل المصابين لكيما يعطيهم الله شفاءًا”.
ومتطرقا لأزمة سد النهضة، قال البابا تواضروس الثاني أن مصر أعطت للنيل الحياة والعراقة، معربًا عن دعم الكنيسة القبطية ككنيسة وطنية، للدولة المصرية في سعيها لإيجاد حل عادل لصالح المصريين والسودانيين.
وفي هذا السياق قال قداسة البابا: “أود أن أشير إلى مقولة المؤرخ اليوناني هيرودوت “مصر هبة النيل”. وفي الواقع يا أحبائي أن مصر أعطت للنيل الحياة. أعطته معنى منحته العراقة التي اكتسبها من حضارة المصريين. لم يعط أحد للنيل مثلما أعطت مصر والمصريين”.
وأضاف: “نقف ككنيسة قبطية أرثوذكسية وطنية مع الدولة ونثمن دور القيادة السياسية في مساعيها لإيجاد حل شامل وعادل لمشكلة المياة يضمن حق الشعب المصري وأشقائه الشعب السوداني في الحياة التي وهبها الله واهب الحياة”.
كما أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن تقديره للعاملين في القطاع الطبي، واصفًا إياهم بأنهم خط المواجهة الأول أمام جائحة فيروس كوروناالمستجد.
وأكد أنه يصلي لأجل انتهاء الجائحة ولأجل الأسر المتألمة التي فقدت أحباء لها وكذلك من فقدوا من الأطقم الطبية بسبب كورونا.
وأضاف: “نصلي في طلبة خاصة من أجل هذا الوباء والجائحة التي اجتاحت العالم بصورة مفزعة، واثقين أن يد الله الرحيم تستطيع أن ترحم العالم كله، نصلي من أجل الأسر المتألمة ومن أجل المصابين لكيما يمن الله عليهم بالشفاء”.
وتابع قائلا: “نصلي من أجل الأحباء العاملين في القطاع الصحي، الأطباء والتمريض والفنيين وكل العاملين باعتبارهم الخط الأول في مواجهة هذه الجائحة، نصلي أن يعطيهم الله القوة والقدرة ونعزي أسر الذين رحلوا بعد أن أبلوا حسنًا في معالجة المرضى عمومًا ليس في الكورونا فقط”.