كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن بيانات المسافرين لشهر أغسطس 2022، التي أظهرت حفاظ قطاع السفر الجوي على معدلات تعافيه القوية.
وارتفع إجمالي حركة المسافرين (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر) بنسبة 67.7% في أغسطس 2022 مقارنةً مع الشهر نفسه من العام الماضي، ووصل إجمالي حركة المسافرين حول العالم إلى نسبة 73.7% من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.
انتعشت حركة السفر المحلية في أغسطس 2022 بنسبة 26.5% مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وسجل إجمالي حركة السفر المحلية في شهر أغسطس 2022 ارتفاعاً بنسبة 85.4% من مستوى الفترة ذاتها من عام 2019.
كما ارتفعت حركة السفر العالمية بنسبة 115.6% قياساً بمستويات أغسطس 2021، حيث حققت شركات الطيران في آسيا أقوى مستويات النمو على أساس سنوي. وسجلت إيرادات الركاب لكل كيلومتر للرحلات الدولية في شهر أغسطس 2022 نمواً بنسبة 67.4% من مستويات أغسطس 2019.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “اتجه موسم السفر الصيفي في نصف الكرة الشمالي نحو ذروته، ليسجل في ختام الموسم مستويات مرتفعة. وتحقق مستويات الطلب على السفر تقدماً ملحوظاً رغم الاضطرابات الاقتصادية الراهنة. وسيساهم رفع قيود السفر في بعض الوجهات الآسيوية الرئيسية، مثل اليابان، في تسريع وتيرة التعافي في القارة الآسيوية. وتُعد الصين السوق الكبرى الأخيرة التي ما زالت تطبق قيود مشددة للدخول إليها فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19”.
أسواق المسافرين العالمية
سجلت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعاً بنسبة 449.2% في حركة المسافرين خلال أغسطس مقارنةً مع الفترة نفسها من العام السابق، كما زادت السعة بنسبة 167.0% وعامل الحمولة بواقع 40.1 نقطة مئوية ليبلغ 78.0%. ورغم أن شركات الطيران في آسيا حققت أقوى مستويات النمو السنوي، إلا أن القيود التي لا تزال مفروضة في الصين تعيق التعافي الكلي في المنطقة.
وحققت شركات الطيران الأوروبية ارتفاعاً بنسبة 78.8% في حركة المسافرين في أغسطس الماضي مقارنةً بالشهر ذاته من عام 2021، كما زادت السعة بنسبة 48.0% وعامل الحمولة بواقع 14.7 نقطة مئوية ليبلغ 85.5%. وهو ثاني أعلى المستويات المسجلة بعد أمريكا الشمالية.
وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط ارتفاعاً في حركة المسافرين نسبته 144.9% في أغسطس الماضي مقارنةً مع أغسطس 2021، وارتفعت السعة بنسبة 72.2% قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، وعامل الحمولة بواقع 23.7 نقطة مئوية ليبلغ 79.8%.
وشهدت شركات الطيران في أمريكا الشمالية انتعاشاً في حركة المسافرين في أغسطس بنسبة 110.4% بالمقارنة مع الشهر ذاته من عام 2021، بينما ارتفعت السعة بنسبة 69.7% وازداد عامل الحمولة بواقع 16.9 نقطة مئوية إلى 87.2%، وهو الأعلى بين المناطق.
وحققت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية ارتفاعاً في حركة المسافرين بنسبة 102.5% في أغسطس الماضي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2021، في حين ارتفعت السعة بنسبة 80.8% وازداد عامل الحمولة بواقع 8.9 نقطة مئوية إلى 83.5%.
وسجلت شركات الطيران الأفريقية ارتفاعاً بنسبة 69.5% في إيرادات الركاب لكل كيلومتر خلال أغسطس مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت السعة بنسبة 45.3% وازداد عامل الحمولة بواقع 10.8 نقطة مئوية إلى 75.9%، وهي النسبة الأدنى بين جميع المناطق. بينما اقتربت حركة الطيران الدولي بين أفريقيا والمناطق المجاورة من مستويات ما قبل أزمة كوفيد-19.
أسواق المسافرين المحلية
سجلت حركة السفر المحلية في أستراليا ارتفاعاً بنسبة 449.0% على أساس سنوي لتصل إلى 85.8% من مستويات عام 2019.
وانتعشت حركة السفر المحلية في الولايات المتحدة بنسبة 7.0% في أغسطس 2022 مقارنةً مع الشهر ذاته من عام 2021، علماً أن القيود المفروضة على عمليات التوريد تحدّ من تعزيز مسيرة التعافي.
يصادف هذا الأسبوع مرور عام على اتخاذ شركات الطيران الأعضاء في إياتا خلال اجتماعها العمومي السنوي قراراً تاريخياً بالالتزام بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وأضاف والش: “يلتزم قطاع الطيران بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 انسجاماً مع اتفاقية باريس للمناخ. ويتطلب تحقيق هذا الهدف إقرار سياسات حكومية داعمة لعملية التحول في مجال الطاقة، ولذلك نتوقع أن تتوصل الدول الأعضاء، خلال الدورة 41 للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي، إلى اتفاق محدد لاعتماد الهدف الطموح طويل الأمد لتحقيق الحياد المناخي في قطاع الطيران.
وتابع برزت أهمية قطاع الطيران في عالم اليوم عندما أوشك القطاع على التوقف كلياً خلال أزمة كوفيد-19، كما نعتزم المضيّ قدماً لتحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد التي توفرها حركة السفر العالمية المستدامة، في حال انسجام الرؤية السياسية للجهات الحكومية مع التزام القطاع بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050″.