توقّع التقرير السنوي 2020 ل (الاونكتاد) تقلص التجارة المنقولة بحرًا بنسبة 4.1%؛ بسبب ظهور جائحة كورونا في أوائل العام الحالي، والتي أثرت على اقتصادات العالم وتسببت في ركود عالميّ بحركة السفر والنقل وأنماط الاستهلاك وأنشطة التصنيع وسلاسل التوريد.
وأكد التقرير أن حجم التجارة المنقولة بحرًا خلال عام 2019 قُدرت بنحو 11.08 مليار طن، مشيرًا إلى أن ذلك النمو جاء تماشيًا مع التباطؤ في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والتباطؤ في الاقتصاد والتجارة العالميين بسبب التوترات السياسة التجارية والاضطرابات الاجتماعية في بعض بلدان والعقوبات المفروضة، مثل إنهيار سد فالي في البرازيل، وإعصار فيرونيكا في استراليا، ونمو الطلب المنخفض على النفط.
ويذكر أن الشحن هو طلب مشتق يتم تحديده إلى حد كبيرمن خلال التطورات في الاقتصاد العالمي والتجارة، لذلك تأثرت الاتجاهات الاقتصادية والتجارية سلبًا.
وقال “” إن جائحة كورونا وباء استثنائي تطور بشكل سريع في البداية في الصين وأصبح مغيرًا عالميًّا للعبة بحلول الربع الأول لعام 2020– على حد وصفه- موضحًا أنه لم يحدث في أي وقت مضى إغلاق عالمي لنقل الأفراد والتجارة وفرض قيود على التنقل والسفر والاقتصاد الأنشطة في جميع أنحاء العالم، وإن كان بدرجات متفاوتة بحلول منتصف أبريل 2020، وما يقرب من 90% من الاقتصاد العالمي قد تأثر بشكل ما، حيث أغلقت ما يصل إلى 100 دولة حدودها الوطنية، وتعطيل العرض وقمع الطلب العالمي على البضائع والخدمات، بالإضافة إلى أنه لم يكن هناك بلد مستعد لمواجهة الأزمة الصحية والاقتصادية مجتمعة.