تكبد قطاع السيارات بالمملكة المتحدة خسائر بقيمة 22.2 مليار جنيه استرلينى جراء انكماش المبيعات منذ مارس 2020 بالتزامن مع تفشى وباء كورونا وتبنى الحكومات إجراءات احترازية للحد من انتشاره.
ورغم توقعات النمو خلال 2021؛ كشف بيان صادر عن جمعية مصنعى وتجار السيارات بالمملكة المتحدة عن أن التعافى الكامل بحلول نهاية العام لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا.
يذكر أن تسجيلات السيارات الجديدة انخفضت خلال الربع الأول من عام 2021 بنسبة %37.1 عن متوسط الفترة 2010-2019. وقدرت الجمعية أنه لعودة المستويات إلى الوضع «الطبيعي» بحلول نهاية العام، يتطلب بيع سيارة جديدة كل 12 ثانية.
وأعيد فتح صالات العرض للمستهلكين فى انجلترا يوم 12 أبريل 2021 فى اطار تخفيف قيود الاغلاق. وتكشف تحليلات الجمعية أن هناك الآن 462 طرازًا من السيارات و4650 مواصفة قياسية متوفرة مدعومة بعدد لا حصر له من الخيارات مع أوسع اختيار على الإطلاق للسيارات عديمة الانبعاثات – وهو ما يمثل واحدًا من كل ثلاثة طرازات متوفرة ؛ ليكون لدى المستهلكين خيار غير محدود تقريبًا من خيارات التنقل مع تخفيف قيود الإغلاق، وليتمكنوا أيضًا من الاستفادة مباشرة من خبرة الوكلاء لتحديد السيارة ومصدر الطاقة والمواصفات الأنسب لاحتياجاتهم.
وتضيف أن تجديد السيارات ضرورى لبريطانيا لتحقيق أهدافها الخضراء، حيث وفرت المحركات الكهربائية والمحركات الأكثر كفاءة انخفاضًا بنسبة %21.7فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون لكل سيارة متوسطة على مدار العقد الماضي. ويعد استيعاب السيارات الجديدة أمرًا بالغ الأهمية لبلوغ المملكة المتحدة أهدافها الخاصة بخفض الانبعاثات، حيث يتم سحب السيارات القديمة الأقل كفاءة من الطرق واستبدالها بأحدث السيارات ذات الانبعاثات المنخفضة.
وانخفض متوسط انبعاث السيارة الجديدة فى عام 2020 من ثانى أكسيد الكربون بنسبة %21.7 مقارنة بنظيرتها عام 2010 مما يساعد الدولة والصناعة على تحقيق أهداف تغير المناخ الخاصة بهما.
ومع قيام الوكلاء فى جميع أنحاء بريطانيا بإغلاق معارضهم فى 5 يناير كجزء من الإغلاق ، سيتم مكافأة العملاء على صبرهم خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال مجموعة استثنائية من الخيارات التى ستضمن قدرتهم على العثور على السيارة المناسبة لاحتياجاتهم.
ونجحت صناعة السيارات ، التى تدعم 864000 وظيفة ماهرة فى جميع أنحاء البلاد ، فى تحمل خسارة قدرها 22.2 مليار جنيه إسترلينى فى المبيعات منذ مارس 2020 وتأمل أن تحفز مجموعة الخيارات المتاحة الطلب.
قال مايك هاوز ، الرئيس التنفيذى لجمعية مصنعى وتجار السيارات بالمملكة المتحدة إنه بعد واحدة من أصعب السنوات فى الذاكرة الحية للجميع، فإن إعادة افتتاح صالات العرض –يوم 12 أبريل- ستنعش مبيعات السيارات بالمملكة المتحدة. وسيؤدى تعدد الخيارات خاصة من الطرازات الخضراء إلى إطلاق العنان لطلب المستهلكين المكبوت وتسريع تعافى الصناعة والاقتصاد.
أضاف: نظرًا لأن قطاع السيارات قدر خسائره بنحو 22.2 مليار جنيه إسترلينى أثناء الوباء؛ فإن القطاع يأمل أن يمثل ذلك اليوم بداية هذا التعافي، مع منح المستهلكين المزيد من الخيارات لتلبية احتياجاتهم من السيارات.