كشف وليد حسن، رئيس قطاع المحميات بجنوب سيناء لدى وزارة البيئة، عن إعلان حالة الطوارئ داخل المحميات الكائنة فى نطاق مدينة شرم الشيخ، وهى «رأس محمد» و«نبق» لاستقبال آلاف المشاركين فى مؤتمر الأطراف لتغير المناخ cop 27 المقرر أن تستضيفه مصر فى شهر نوفمبر المقبل، مضيفًا أن الوزارة نجحت فى تطوير ورفع مستوى الخدمات والأنشطة هناك لتتناسب مع هذا الحدث العالمي.
وليد حسن: استغلال المحميتين كعنوان للمشاركين فى المؤتمر العالمى للترويج للسياحة البيئية
وتوقع فى تصريحات لـ«المال»، أن تتحول هاتين المحميتين إلى «أيقونة» لاستقبال ضيوف مصر المشاركين فى مؤتمر المناخ للترويج للسياحة البيئية، مضيفًا أنه تم تطوير مراكز استقبال للزائرين للتعريف بالمعالم السياحية الموجودة بالمنطقة بأكثر من لغة للترويج لها.
وتابع أنه تم تجهيز عدد من المظلات، ودورات المياه، وكل الأنشطة والخدمات التى يحتاج إليها السائح، مع مراعاة البُعد البيئى للخروج بمنتج يسهم فى جذب أعداد مضاعفة من الزوار لتلك المحميات.
وأوضح حسن أن قطاع المحميات لدى الوزارة أطلق لأول مرة مشروع السيارات الكهربائية للتنقل داخل محمية نبق كتجربة سياحية فريدة للتجول باستخدام تلك العربات الصديقة للبيئة، ولزيارة المعالم والمزارات بمناطق ومسارات محددة، مرجحًا تعميم تلك التجربة على كل المحميات داخل جنوب سيناء.
وذكر حسن أن وزارة البيئة نجحت مؤخرًا فى تطوير سياستها لإدارة المحميات الطبيعية لتحقيق العوائد المالية المطلوبة منها، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية بتلك الأماكن.
وقال إن الوزارة تدرس حاليًا آليات توفير سكن لائق للسكان الأصليين فى محمية نبق لـ51 وحدة سكنية بشكل تم تصميمه يناسب طبيعة وثقافة هؤلاء البدو، وتلبى احتياجاتهم بدلًا من “العشش والخيم” البدائية الموجودة حاليًا هناك.
وتعكف وزارة البيئة خلال الفترة الحالية على التوسع فى تنفيذ استثمارات بالمحميات، لجعل هذا القطاع فرصة حقيقية للنمو، مع حماية الطبيعة ومواردها، وتحقيق التنوع البيولوجى فى الوقت نفسه، إلى جانب توفير تجربة بيئية مميزة وفريدة بطابع مصرى وبمستوى عالمى تجذب محبى ذلك النوع من السياحة وخلق مزيد من الاستمتاع والترفيه للسائحين.