قرر الاتحاد الأوروبي وروسيا تشكيل مجموعة عمل لتقليص حصة الدولار في ميزان المدفوعات بينهما، واتفقا على الانتقال إلى الروبل واليورو، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح أندريه لافروف، الناطق الرسمي باسم وزير المالية الروسي، أن أنطون سيليانوف وزير المالية الروسي وصل إلى اتفاق مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة ماروش شيفوفيتش على ذلك.
وأشار إلى أن المجموعة ستبحث تجارة الطاقة بين روسيا وأوروبا.
وأضاف مسئول روسي لصحيفة “آر بي كا” الروسية، أن الجانبين شددا على أهمية استخدام العملات الوطنية في تجارة الطاقة بهدف تقليل المخاطر، التي قد يتعرض لها قطاعا الأعمال في روسيا والاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لبيانات البنك المركزي الروسي، فإن حصة التعاملات بالروبل في تجارة روسيا مع الاتحاد الأوروبي تبلغ 8.3% فقط، فيما تشكل حصة اليورو 34.3%، أما الحصة الأكبر فتعود للدولار (54%)، ويرجع ذلك بشكل أساسي كون إمدادات النفط والغاز يتم احتسابها بالدولار.
يذكر أن روسيا تسعى لمواجهة العقوبات الأمريكية بإستراتيجية جديدة، تتمثل في زيادة معدل شراء الذهب والابتعاد عن ممتلكات الأصول التقليدية.
وفيما تستمر روسيا في شراء الذهب، فإنها تواصل بيع سندات الخزانة الأميركية، ويعتقد أن التحول في الاستراتيجية كان ردًا على العقوبات المفروضة على الدولة في عام 2011، بسبب تصرفاتها في شبه جزيرة القرم، حسب ما ذكر موقع “بيزنس إنسايدر”.
وفي شهري أبريل ومايو من العام الماضي باعت روسيا سندات خزانة أمريكية بقيمة 81 مليار دولار، وهذا الرقم قريب لاحتياطات الذهب التي تملكها حاليا، والتي تبلغ قيمتها 90 مليار دولار.
وأظهرت بيانات المركزي الروسي، أن احتياطيات الذهب صعدت إلى 2170 طنًا، وشكل المعدن الأصفر 18% من احتياطيات البلاد الأجنبية، التي تتألف من الذهب والنقد الأجنبي وحقوق السحب.
وتدل البيانات على أن روسيا اشترت في الفترة من يناير إلى مارس 56 طنًا من الذهب، أي أنها اشترت كمية ذهب في يناير وفبراير من العام الجاري تبلغ 37.3 طن.