الاقتصاد الصيني يصمد أمام انعدام اليقين عالميا بانتعاش صادراته

الاقتصاد الصيني يصمد أمام إنعدام اليقين عالميا بانتعاش احتياطياته من النقد الأجنبي وصادراته

الاقتصاد الصيني يصمد أمام انعدام اليقين عالميا بانتعاش صادراته
أيمن عزام

أيمن عزام

7:08 م, الأثنين, 10 يونيو 19

انتعش الاقتصاد الصيني وتحسنت قدرته على الصمود أمام توقعات ضعف الأسواق المالية العالمية وفي مواجهة العقوبات الاقتصادية الأمريكية خلال الفترة الماضية.

أظهرت بيانات رسمية زيادة احتياطيات الصين من النقد الأجنبي قليلًا لتصل إلى 3.101 تريليون دولار أمريكي حتى نهاية مايو، بجانب ارتفاع تجارة الصين الخارجية من السلع بنسبة 4.1% لتصل إلى 1.76 تريليون دولار أمريكي في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي.  

زيادة طفيفة في احتياطيات الصين من النقد الأجنبي

أظهرت بيانات رسمية نشرتها وكالة شينخوا الصينية، اليوم الاثنين، أن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي زادت قليلًا إلى 3.101 تريليون دولار أمريكي حتى نهاية مايو، بزيادة 0.2% على نهاية أبريل.

ومثّلت القراءة أعلى مستوى خلال تسعة أشهر وانتعاشًا بعد انخفاض خلال أبريل عقب ارتفاع استمر على مدار خمسة أشهر.

وعزا وانغ تشون يينغ، متحدث باسم مصلحة الدولة للنقد الأجنبي، ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي في مايو، إلى عوامل عديدة مثل تغيرات التقييم في أسعار الصرف وتغيرات أسعار الأصول.

وقال وانغ إن الأساسيات الاقتصادية السليمة للبلاد ستعزز التنمية المستقرة لسوق النقد الأجنبي وتوفر أساسًا قويًّا لاستقرار احتياطيات النقد الأجنبي.

 وأضاف وانغ أنه على الرغم من وجود الكثير من حالات عدم اليقين في العالم والتوقعات بأن تصبح الأسواق المالية الدولية أكثر ضعفًا، فإن الاقتصاد الصيني بفضل قدرته الكبيرة على الصمود وإمكاناته وقدرته على مواجهة الرياح المعاكسة الخارجية، سيحافظ على قوة دفع قوية على المدى الطويل.

انتعاش الصادرات والواردات الصينية خلال 5 أشهر

في سياق متصل أظهرت بيانات الجمارك، اليوم الاثنين، ارتفاع تجارة الصين الخارجية للسلع بـ4.1% على أساس سنوي في أول خمسة أشهر من هذا العام لتصل إلى 12.1 تريليون يوان (حوالى 1.76 تريليون دولار أمريكي).

وزادت الصادرات بنسبة 6.1% على أساس سنوي إلى 6.5 تريليون يوان خلال هذه الفترة، بينما زادت الواردات بنسبة 1.8% لتصل إلى 5.6 تريليون يوان، حسبما ذكرت مصلحة الجمارك العامة.

 وارتفعت التجارة في مايو بنسبة 2.9% لتصل إلى 2.59 تريليون يوان، حيث نمَت الصادرات بنسبة 7.7%، لتصل إلى 1.43 تريليون يوان، في حين انخفضت الواردات بنسبة 2.5%، كما أظهرت بيانات مصلحة الجمارك العامة.

وزاد الفائض التجاري بنسبة 45% ليصل إلى 893.36 مليار يوان خلال الفترة من يناير إلى مايو.

الاتحاد الأوربي أكبر شريك تجاري للصين

 وكان الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين في هذه الفترة، حيث ارتفع حجم التجارة الثنائية بنسبة 11.7% مقارنة بالعام السابق إلى 1.9 تريليون يوان، ومن ثم رابطة دول جنوب شرق آسيا بزيادة 9.4% إلى 1.63 تريليون يوان، ثم الولايات المتحدة بانخفاض 9.6% إلى 1.42 تريليون يوان.

انتعاش التجارة مع دول مبادرة الحزام والطريق

وبلغ إجمالي التجارة مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق 3.49 تريليون يوان، بزيادة 9% على أساس سنوي وبزيادة 4.9 نقطة مئوية على المعدل العام، حسبما ذكرت المصلحة، والتي أضافت أن القيمة تمثل 28.8% من إجمالي حجم التجارة الصينية، مرتفعة 1.3 نقطة مئوية على الفترة المقابلة من العام الماضي.

وسجلت الشركات الخاصة في البلاد نموًّا تجاريًّا أسرع في الأشهر الخمسة الأولى، حيث زاد حجم التجارة بنسبة 11.1% إلى 5.02 تريليون يوان، مشكِّلة ما نسبته 41.4% من إجمالي حجم التجارة في هذه الفترة، بزيادة 2.6 نقطة مئوية على أساس سنوي.

وحافظت صادرات المنتجات الميكانيكية والكهربائية وكذلك المنتجات كثيفة العمالة مثل النسيج والأثاث، على النمو في هذه الفترة.

وبالإضافة إلى ذلك، شهدت واردات النفط الخام والغاز الطبيعي زيادة، في حين انخفضت واردات فول الصويا في الأشهر الخمسة الأولى.

هذه المادة منقولة من وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق مع جريدة المال لتبادل المحتوى باللغة العربية والانجليزية.