هبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، كما تراجع بأسوأ معدل أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في تعاملات اليوم الثلاثاء، فيما تجددت المخاوف بشأن العلاقة المستقبلية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي على أسواق المال، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
فقبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا المركزي والمقرر له بعد غد الخميس والذي سيتخذ فيه صانعو السياسات قرارهم بشأن أسعار الفائدة، شهدت أسعار “الاسترليني” تقلبات واضحة صعودا وهبوطا هذا الشهر على خلفية توقعات بخفض سعر الفائدة الوشيك.
لكن ومع استعداد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي رسميا والمعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت” والمقرر له الجمعة المقبلة، تتنامى مخاوف من توتر العلاقة بين لندن ودول الاتحاد على خلفية هذا الشأن.
وحذر كبير المفاوضين بشأن “بريكسيت” أمس الإثنين، من أن الاتحاد الأوروبي لن يتساهل مطلقا بخصوص تكامل سوقه الموحدة، مؤكدا أنه يتعين على لندن الآن مواجهة الواقع بعدما فهمت تكاليف “بريكسيت”.
وانخفض سعر “الاسترليني” بنسبة 0.35%، مسجلا 1.3007 دولار، وهو الأدنى في أسبوع، كما هبطت العملة الإنجليزية بنسبة 0.3% أمام “اليورو”، مسجلا 84.66 بنسا، وهو الأدنى في قرابة أسبوع أيضا.
وعلى الجانب الآخر شهدت أسعار العملات الرئيسية الأخرى استقرارا كبيرا، حيث لامس الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له في ثمانية أسابيع فيما ركز المستثمرون على التداعيات الاقتصادية من تفشي فيروس “كورونا” الجديد في الصين والذي تسبب في مقتل 106 أشخاص حتى الآن في البلد الآسيوي.
ومن المقرر أن يعقد بنك إنجلترا المركزي اجتماعه بشأن السياسة النقدية الخميس القادم وسط توقعات بالإبقاء على معدل الفائدة الرئيسي في بريطانيا عند 0.75%.
وينتظر صناع السياسة في المملكة المتحدة إتمام عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت” قبل اتخاذ خطوات.
ولايزال أمام الجانبين مهمة شاقة تتمثل في الاتفاق على العلاقات التجارية الثنائية بعد البريكست، وهو ما يجب التوصل لاتفاق بشأنها قبل نهاية العام الحالي.