سجل الجنيه الاسترليني صعودا في تعاملات اليوم الثلاثاء، معززا المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة، فيما انتظر التجار البيانات الخاصة بالنمو الاقتصادي، والإنتاج الصناعي، وترقب نتائج الانتخابات العامة في المملكة المتحدة والمقررة بعد غد الخميس، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وقفز الجنيه الإسترليني لمستوى قياسي جديد هو الأعلى في 7 شهور أمام الدولار، وإلى أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام مقابل العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، حيث زاد المستثمرون رهاناتهم على فوز الأغلبية بحزب المحافظين الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون في الانتخابات.
وشهد اليوم الثلاثاء صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية، من بينها تقديرات الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر، وكذا الناتج التصنيعي وذلك بحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينيتش.
ويتوقع المحللون صعودا على أساس شهري بنسبة 0.1% في أكتوبر، برغم أنه لا يتضح بعد إذا ما كانت الأرقام ستدفع الجنيه الإسترليني إلى الارتفاع بصورة أكبر.
وقال المحللون في مؤسسة “آي إن جي” المتخصصة في الرهانات: “الإنتاج التصنيعي في أكتوبر وقطاع الخدمات في المملكة المتحدة ينبغي أن يكون لها تأثير محدود على الجنيه الإسترليني، واتخاذ قرار بشأن سعر الاسترليني يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة، وينبغي أن تواصل البيانات الاقتصادية الحقيقة في لعب دور ثانوي”.
وفي تداولات بورصة لندن، ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.3%، مسجلا 1.3176 أمام الدولار، لينهي تعاملات أمس على ارتفاع عند 1.3180 أمام الدولار. وقفز الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% أمام “اليورو”، مسجلا 84.15 بنسا.
ووتوقع استطلاعات الرأي أن يحقق حزب المحافظين أغلبية في الانتخابات المقبلة، حيث يرى الكثير من المستثمرين أن يزيل هذا بعضا من عدم اليقين السياسي الذي عرقل التعافي في العملة البريطانية.
كان بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني قد تعهد بسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الحادي والثلاثين من يناير المقبل.