سجل سعر الجنيه الاسترليني انخفاضا قويا خلال تعاملات سوق العملات أمس الخميس، وكان أكثر العملات الرئيسية انخفاضا بنسبة تصل لحوالي 4.12% متضررا من صدور قرارات بنك إنجلترا المركزي حول السياسة النقدية.
وأعلنت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا عن قرارات شهر نوفمبر خلال اجتماعها اليوم الخميس، حيث قررت الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند النسبة 0.10% بالإجماع من قبل أعضاء لجنة السياسة النقدية بما يطابق توقعات الأسواق.
كذلك، قررت اللجنة الحفاظ على حجم برنامج مشتريات الأصول دون تغيير عند مستويات 875 مليار جنيه استرليني بأغلبية أصوات أعضاء اللجنة 6 أصوات مقابل ثلاثة من الأعضاء صوتوا لخفض المشتريات، فيما صوت 7 أعضاء لتثبيت الفائدة مقابل 2 كانوا ضد ذلك، وهذه القرارات انعكست بشكل سلبي على تحركات الاسترليني بسوق العملات لأنها عززت المخاوف بالسوق حيال استمرار التيسير النقدي لفترة مطولة داخل بريطانيا بالفترة المقبلة.
الدولار النيوزيلندي
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا بتداولات اليوم، يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر تصل لنحو 1.09% أمام العملات الأخرى، حيث تضرر الدولار النيوزلندي تزامنا مع ضعف شهية المخاطرة بالأسواق، وهو ما أضعف الطلب على العملات السلعية وعلى رأسها الدولار النيوزلندي.
اليورو
بعد ذلك، تأتي العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بقائمة العملات الأكثر ربحا بتداول اليوم الخميس، حيث خسر اليورو بنسبة 0.90% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وذلك رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته خلال التعاملات، ولكن ربما يكون اليورو لا يزال متضررا بسبب تصريحات صانعي القرار بالمركزي الأوروبي حيال انعدام شروط رفع الفائدة الأوروبية قريبا وتحديدا بالعام المقبل.
ولقد صرحت محافظ البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أمس الأربعاء، بأن المركزي الأوروبي أعلن سابقا بأن هناك شروط ثلاثة يجب الوفاء بها قبل العمل على رفع الفائدة، وهذه الشروط لم تتحقق حتى الاَن. وأشارت إلى أنه رغم ارتفاع التضخم الحالي، فإن توقعات التضخم على المدى المتوسط لا تزال ضعيفة، وبالتالي من غير المرجح أن تتحقق هذه الشروط الثلاثة ومن ثم فلن يتم رفع الفائدة بالعام المقبل، وهو ما كان له تأثير سلبي بتحركات اليورو أمام العملات الرئيسية.
الدولار الاسترالي
وأخيرا، جاء الدولار الاسترالي بذيل قائمة العملات الأكثر خسارة بالتداولات بنسبة تصل لحوالي 0.68% فقط، حيث يتضرر الدولار الاسترالي حاليا من توقعات رفع الفائدة الاسترالية، حيث ذكرت بأن البنك الاحتياطي الاسترالي شدد بأنه لن يرفع الفائدة على النقد حتى يصبح التضخم مستداما ضمن النطاق المستهدف بين 2و3%، وهو ما لم يتوقع أن يصل إليه فى وقت مبكر عن 2024، لكنه فتح الباب أمام رفع الفائدة فى حال حدوث تسارع أكبر من المتوقع لمعدلات التضخم، وهذه التوقعات أضعف الدولار الاسترالي بأسواق العملات.