بيّنت نشرة الاتحاد المصري للتأمين أن آثار الجفاف يمكن أن تؤدي إلى تحمل الأفراد والشركات والحكومات لتكاليف باهظة، فعلى سبيل المثال شهدت الولايات المتحدة 9 حالات جفاف منذ 2011 وحتى 2020، تسبب كل منها في أضرار لا تقل قيمتها عن مليار دولار.
وعرّف الاتحاد لمصري للتأمين حالات الجفاف على أنها عدم القدرة على الوصول إلى موارد المياه المتاحة، فخلال فترات الجفاف قد يكون وصول المجتمعات المحلية إلى المياه للاستخدام المنزلي محدودًا، بما في ذلك الشرب والطهي ومحطات الري، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المياه أو تقنين الاستهلاك أو حتى تدمير مصادر المياه، مثل الآبار.
وأشار الاتحاد المصري للتأمين أن الجفاف يمثل أكبر خطر على الماشية والمحاصيل في جميع أنحاء العالم، ففي ذروة الجفاف عام 2012، أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية أن الجفاف كأحد الكوارث الطبيعية قد تسبب في الخسائر لأكثر من 2245 منطقة والتي تمثل 71% من الولايات المتحدة.
وأوضح الاتحاد المصري للتأمين آثار الجفاف على العديد من المناطق في وقت واحد بعام 2012، حيث زاد من عدم استقرار أسعار السلع الغذائية، كما أن الدول التي تواجه بالفعل انعدام الأمن الغذائي، يمكن أن تتعرض لقاء ارتفاع التكلفة إلى اضطرابات اجتماعية وهجرة ومجاعة بها.
وذكر الاتحاد المصري للتأمين أن انخفاض مستويات المياه في فترات الجفاف، يؤثر على التجارة عبر الأنهار، مثل نهر المسيسيبي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحتاج مراكب النقل إلى ما يقرب من ثلاثة أمتار على الأقل من المياه للعمل، وللحفاظ على هذا المستوى، يحتاج إلى عمليات تجريف وإزالة العوائق من الأنهار مما يضر بالبيئة ويؤدي إلى زيادة التكلفة، وبالتالي زيادة أسعار النقل.
وأضاف الاتحاد المصري للتأمين أن الجفاف يؤثر على عملية إنتاج الكهرباء من المحطات التي تتطلب مياه التبريد للحفاظ على عمليات إنتاج طاقة نظيفة، ومن ثم قد تصبح الطاقة الكهرومائية غير متوفرة أثناء فترات الجفاف.
ولفت الاتحاد المصري للتأمين أن انخفاض تدفق المياه في الأنهار يؤدي إلى تركيز وتراكم الملوثات، مما يهدد جودة المياه المستخدمة للشرب، كما يساعد الجفاف على انتشار حرائق الغابات، مما يعرض المجتمعات للدخان والملوثات، وقد يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
وعزا الاتحاد المصري للتأمين زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى الجفاف، عن طريق خفض نسبة الأراضي الصالحة للإنتاج، مما يقلل من كمية الغطاء النباتي الذي يقوم بدوره بتخزين ثاني أكسيد الكربون، حيث أصبحت تتحول النظم البيئية تدريجيًا إلى مصادر للكربون، خاصة أثناء فترات الجفاف الشديدة.