يعد عيب البناء عنصرًا من عناصر الهيكل الذي يفشل في الأداء على النحو المقصود، أو لا يتوافق مع متطلبات العقد أو مدونات (أكواد) البناء، وثمة العديد من عيوب البناء، كما جاء بها الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية.
وأشار الاتحاد المصري للتأمين أن هناك العديد من الأمثلة للعيوب في البناء، وحددها في “عيوب التصميم”، والذي يعني عدم إجراء أبحاث للتربة قبل البدء في التنفيذ أو الاعتماد على تقرير تربة غير مطابق للواقع مفبرك، مما يؤدي إلى اعتماد المصمم على بيانات ونتائج غير صحيحة تخالف طبيعة التربة في الواقع أو الاعتماد على تقارير سابقة تمت في مواقع قريبة من موقع المبنى المتوقع إنشاءه مع التجاوز عن الفروق في طبقات التربة من موقع لآخر، ومن الممكن أن ينتج عن ذلك هبوط مع الأمد الطويل (6-7)، خصوصًا في التربة الطينية.
وبيّن اتحاد التأمين من خلال نشرته الأسبوعية ضرورة أن يتم عمل حسابات للتربة على أعماق مختلفة وتحليل العينات المستخرجة لتحديد الحمل المناسب للمبنى، في موقع المبنى، وذلك أن بعض المقاولين أو المهندسين يعتمدون على خبرتهم الشخصية، والتي يمكن أن يُساء تقديرها مما قد يتسبب في حدوث مشكلة، ففي المباني المرتفعة -مثلًا- التي يزيد ارتفاعها عن 10 أدوار، يجب أخذ تأثير احتمال الزلازل والرياح في الاعتبار أثناء التصميم.
وتؤثر “عيوب مواد البناء” أيضًا على المباني، حيث يسبب صدأ حديد التسليح شروخًا في الخرسانة، قد يصل الأمر إلى انهيار الغطاء الخرساني وتآكل حديد التسليح، وفى حالة عدم معالجة هذه الظاهرة قد يسبب ذلك انهيار المبنى، مثل استخدام أنواع من الأسمنت لا يستخدم في الخرسانة المسلحة، مثل الأسمنت رتبة 32.5 بدلًا من 42.5، وهو خاص بالبياض وليس بالخرسانات، أو اختلاف نسبة الخلط عن النسبة التصميمية، والتي يجب ألا تقل عن 350 كيلو جرام أسمنت/المتر المكعب للعناصر الخرسانية في المنشأ، أو استخدام ركام سيء وبه نسبة أملاح عالية، مما يؤدي إلى صدأ حديد التسليح وظهور التصدعات والشروخ في الخرسانة المسلحة.
ويمثل عدم الوصول إلى منسوب عمق الحفر للتأسيس الموصى به في تقرير التربة، وبالتالي يتم التأسيس على تربة غير صالحة لنوع التأسيس المناسب للمبنى، ينشأ عنه هبوط في الأساسات قد تؤدي إلى ميل المبنى أو وجود تصدعات به.
وأوضح الاتحاد المصري للتأمين أن استخدام حديد به نسبة كربون مرتفعة (مستورد من الخارج أو توجد هذه المشكلة في بعض الحديد المستورد أو المشترى من المصانع التي تقوم باستخدام تقنية سحب الحديد المستعمل في التصنيع) مما يؤدي إلى أن يصبح الحديد قصف (غير مرن بشكل كامل) وغير مطابق لأكواد الخرسانة المسلحة.
وذكرت نشرة الاتحاد أن عدم إجراء عزل مائي للأسطح الخرسانية يؤدي إلى تسرب المياه وصدأ حديد التسليح وظهور شروخ بالخرسانة تتزايد مع مرور الزمن، فضلًا على وجود مواسير الصرف الصحي العامة قريبة جدًا من أساسات المبنى، مما قد يؤدي في حالة ترسب مياه الصرف إلى التأثير على التربة أسفل الأساسات وحدوث مشاكل وشروخ بالمبنى.