اقترح الاتحاد المصري للتأمين حلا للمشكلات الحالية بسبب زلزال تركيا ، بإنشاء إدارات التراكم (Managing Accumulatio)، والمعاينة وإدارة المخاطر (Surveys and Risk Management)، مع إبرام اتفاقيات وقف الخسارة (Stop Loss Treaties)، وإدارة التراكم.
جاءت اقتراحات الاتحاد المصري للتأمين بإحدى دورياته إثر إحدى الكوارث العالمية الكبرى، حيث إن كثيرًا ما تفاجأ شركات التأمين في مثل هذه الحوادث بأن لديها العديد من المطالبات غير المتوقعة في وقت واحد، وذلك لأنها أصدرت العديد من وثائق التأمين تغطي الكثير من الممتلكات التي تراكمت في مكان واحد للعديد من الأسباب، مثل تراكم البضائع داخل ساحات الحاويات، ويؤدي ذلك التراكم لسداد الكثير من التعويضات، وبالتالي تتأثر اتفاقيات إعادة التأمين، مما يقلل عمولة شركة التأمين في المستقبل فيما يخص الإسنادات المستقبلية، وكذلك ضياع المشاركة في الأرباح على الاتفاقيات النسبية Profit share under proportional treaties ناهيك عن نسبة الاحتفاظ الصافي تحت اتفاقيات المشاركة Net retention under the quota share treaties.
وبيّن الاتحاد المصري للتأمين أنه بالنسبة لتأثير التراكم على الاتفاقيات غير النسبية، فإن حد الاحتفاظ Priority الذي تكون شركة التأمين مستعدة له، يتضرر بشكل بالغ، وذلك لأن الشركة يتعين عليها سداد الكثير من التعويضات في أنواع تأمين عادة ما تكون إعادة تأمينها غير نسبية، مثل السيارات والحوادث الشخصية والمسئولية المدنية وتكون مبالغ التأمين أو التعويضات لكل حادث منفرد أقل من حد الاحتفاظ تحت الاتفاقية.
وأشار الاتحاد المصري للتأمين إلى أنه لطالما كان التراكم غير المعلوم كابوس المكتتب، وما يزال كذلك حتى مع تقدم علوم الاكتتاب المتنوعة، ودائمًا ما يفاجأ المكتتب بحجم التعويضات التي يجب عليه سدادها بعد الكارثة، لذلك تظهر أهمية إدارة التراكم لتفادي العواقب السيئة، ومن المعلوم أن إدارة التراكم صعبة، غير إنها ليست مستحيلة.
ورسم الاتحاد المصري للتأمين أن إدارة التراكم تكون بعدة طرق، منها الاهتمام بتسجيل إحداثيات الممتلكات بدقة وعدم إصدار عروض الأسعار والوثائق إلا بعد الحصول على تلك الإحداثيات وتسجيلها بدقة على برامج الاكتتاب، لمعرفة التراكم في أي منطقة بشكل دوري وبدقة وسهولة، مع عمل اختبار الضغط (Stress Test) وتكراره مرة كل عام على الأقل، وذلك لوضع تصور عن أسوأ سيناريو قد يواجه الشركة، فضلًا على الاعتماد على إعادة التأمين الاختياري في المناطق التي يزيد فيها التراكم عن حد معين، ولا بد من الاهتمام بدراسة الحد الأقصى للخسارة المقدرة (EML)، وليس الحد الأقصى للخسارة المحتملة (PML)، حيث إن الأولى تمثل السيناريو الأكثر تشاؤمًا، وبالتالي تتجنب الشركة الاحتفاظ المفرط الذي يؤدي لكارثة مالية فيما بعد، لكن ذلك يجب أن يكون بالتوازي مع الاهتمام بالإسناد المباشر لاتفاقيات إعادة التأمين لتحقيق ما يعرف بـ Estimated Premium Income(EPI)، وذلك لضمان سريان وتجديد اتفاقيات إعادة التأمين بشكل سلس.
وتكون المعاينة السابقة للإصدار في غاية الأهمية، حيث إنها تقدم للمكتتب صورة واضحة عن الخطر المراد تأمينه، فالمعاين هو عين وأذن شركة التأمين، ومن أهم ما يقدمه المعاين للمكتتب هو حساب علمي ممنهج لـEML، وكذلك يقوم المعاين بتقديم الإحداثيات الخاصة بالممتلكات المراد التأمين عليها لتسجيلها، ويقدم المعاين النصيحة للمؤمن له بخصوص جودة الخطر مما يسهم في تحسين المخاطر وتقليل معدلات الحوادث.
وتسهم اتفاقيات وقف الخسارة في تثبيت معدل الخسائر المجمعة لشركة التأمين عند حد معين متفق عليه مسبقًا، مما يساعد على ضمان استقرار نتائج الشركة وقت الأزمات.