الاتحاد المصري للتأمين يستعرض طبيعة وخصائص «العيب الخفي»

تطرق الاتحاد إلى سيناريوهات الخسائر المتوقعة عن العيب الخفى

الاتحاد المصري للتأمين يستعرض طبيعة وخصائص «العيب الخفي»
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

1:38 م, السبت, 6 مايو 23

استعرض الاتحاد المصرى للتأمين طبيعة وخصائص العيب الخفي، والذى يتسم بأنه عيب متطور ومتفاقم مع مرور الزمن Progressive وغالباً ما يكون تطوره بسبب طبيعة وجسامة العيب ذاته، والإهلاك والبَلِي العادي Wear and tear.وكذلك الظروف الجوية والبيئة المحيطة بالمبني.

سيناريوهات الخسائر المتوقعة عن العيب الخفى

وتطرق الاتحاد إلى سيناريوهات الخسائر المتوقعة عن العيب الخفى مثل (تحليل هندسي) فبشكل عام، إن عيب البناء هو أي عنصر من عناصر الهيكل الذي يفشل في الأداء على النحو المقصود، أو لا يتوافق مع متطلبات العقد أو مدونات (أكواد) البناء، وثمة العديد من عيوب البناء، وفيما يلي العديد من الأمثلة لتلك العيوب.

وهناك عيوب تصميم لأن عدم إجراء أبحاث للتربة قبل البدء في التنفيذ أو الاعتماد على تقرير تربة غير مطابق للواقع مفبرك يؤدي إلي اعتماد المصمم علي بيانات ونتائج غير صحيحة تخالف طبيعة التربة في الواقع أو الاعتماد على تقارير سابقة تمت في مواقع قريبة من موقع المبنى المتوقع إنشاءه مع التجاوز عن الفروق في طبقات التربة ، . ومن الممكن أن ينتج عن ذلك هبوط مع الأمد الطويل 6 – 7) سنوات (خصوصاً في التربة الطينية.

وأكد الاتحاد ضرورة أن يتم عمل حسابات للتربة على أعماق مختلفة وتحليل العينات المستخرجة لتحديد الحمل المناسب للمبنى )في موقع المبنى(، و ذلك أن بعض المقاولين أو المهندسين يعتمدون على خبرتهم الشخصية والتي يمكن أن يُساء تقديرها مما قد يتسبب بحدوث مشكلة، وفي المباني المرتفعة التي يزيد ارتفاعها عن 10 أدوار عدم أخذ تأثير احتمال الزلازل والرياح في الاعتبار اثناء التصميم.

أمثلة وأسباب العيب الخفى

أما عن عيوب مواد البناء فد تؤثر بعض مواد البناء على الحديد مسببة صدأ حديد التسليح ومن ثم  شروخ في الخرسانة، قد يصل الأمر إلى انهيار الغطاء الخرساني و تأكل حديد التسليح ، وفى حالة عدم معالجة هذه الظاهرة قد يسبب ذلك انهيار المبنى .

ومن أمثلة ذلك استخدام أنواع من الأسمنت لا يستخدم في الخرسانة المسلحة) مثل الأسمنت رتبة 32.5 بدلاً من (42.5 وهو خاص بالبياض وليس بالخرسانات، يعتبر اختلاف نسبة الخلط عن النسبة التصميمية والتي يجب ألا تقل عن 350 كيلوجرام أسمنت /المتر المكعب للعناصر الخرسانية في المنشأ.

ويعد استخدام ركام سيء وبه نسبة املاح عالية مما يؤدي إلى صدأ حديد التسليح وظهور التصدعات والشروخ في الخرسانة المسلحة، وهناك حالات عدم الوصول إلى منسوب عمق الحفر للتأسيس الموصي به في تقرير التربة وبالتالي يتم التأسيس على تربة غير صالحة لنوع التأسيس المناسب للمبني ينشأ عنه هبوط في الاساسات قد تؤدي إلى ميل المبني او وجود تصدعات به.

كما أن استخدام حديد به نسبة كربون مرتفعة (مستورد من الخارج أو توجد هذه المشكلة في بعض الحديد المستورد أو المشترى من المصانع التي تقوم باستخدام تقنية سحب الحديد المستعمل في التصنيع) مما يؤدي إلى ان الحديد يصبح قصف (غير مرن بشكل كامل) وغير مطابق لأكواد الخرسانة المسلحة.

ويعتبرعدم إجراء عزل مائي للأسطح الخرسانية مما يؤدي إلى تسرب المياه وصدأ حديد التسليح وظهور شروخ بالخرسانة تتزايد مع مرور الزمن، كما أن وجود مواسير الصرف الصحي العامة قريبة جداً من اساسات المبني مما قد يؤدي في حالة ترسب مياه الصرف الي التأثير على التربة أسفل الاساسات وحدوث مشاكل وشروخ بالمبني.

ولفت الاتحاد المصرى للتأمين أن الخطأ و الإهمال في التنفيذ إذ أن حفر الموقع لإنشاء بدروم مدفون تحت منسوب سطح الأرض الطبيعي دون عمل ستائر أو خوازيق  Piles ساندة للأتربة تحت المباني المجاورة مما يسبب هبوط كبير في هذه المباني تسبب انهيار المباني المجاورة مع مرور الزمن.

ويعد إنشاء مباني مرتفعة جداً دون عمل عازل من الفوم Foam (الفليين الصناعي) مما يسبب احتكاك بين المبنيين يسبب أحمال اضافية على المباني المنخفضة بسبب تشققات كبيرة ومن ثم هبوطها وانهيارها، وأيضا تعلية أدوار  لم تكن محسوبة ضمن التصميمات الاصلية للمبنى، مما يؤدي لانهيار المبني بخاصية الزحف البطي Creeping  

وهناك حالات مباني الحوائط الحــاملة Bearing Walls فالمبني المنشأ بنظام الحوائط الحاملة Bearing walls   يعتمد على الحوائط والجدران في نقل الأحمال من الأسقف إلى الأساسات (بدلاً من الأعمدة الخرسانية) وبالتالي فإنه في حالة استخدام أنواع من الطوب الضعيف غير القادر علي تحمل الاحمال قد يحدث به شروخ مع تقدم الزمن مما قد يؤدي إلي انهيار  المبني.